السبت، 15 ديسمبر 2012

الحرف الوطــــــــــــــــنية التقلــــــــــــــيدية

الحرف الوطنية التقليدية
بالرغم من التطور والتقدم الذي حققه المجنمع العماني في كل نواحي الحياة الا ان الحفاظ على التراث العماني الاصيل شكل ركيزة اساسية للدولة العصرية وملحما من الملامح المميزة للمجتمع العماني باعتبار ان التراث عنصر اساسي في تشكيل الهوية الوطنية وقد امتد الاهتمام بالتراث العماني الى العناية بالحرف الوطنية التقليدية والحفاظ عليها برغم التطور الهائل في ادوات ووسائل الانتاج.

وتمثل عملية تسجيل وتوثيق الصناعات الحرفية في كل مناطق وولايات السلطنة خطوة ضرورية للحفاظ على على هذه الصناعات والعناية بالعاملين فيها , فان ندوة "حماية الصناعات الحرفية " شكلت ركيزة هامة لبلورة استراتيجية  وطنية للنهوض بالحرف التقليدية وبالصناعات الحرفية خاصة وإنها أصبحت احد عناصر الجذب السياحي عبر الإسهام في كثير من المعارض التي يتم تنظيمها داخل السلطنة وخارجها .
وبينما تم صقل مهارات القائمين على هذه الحرف وتشجيعهم وتنظيم دورات متخصصة لهم وشراء إنتاجهم الحرفي وإقامة المعارض للتعريف به وتسويقه. تم انشاء مراكز تدريب للحرف الوطنية في كل من بهلاء وسمائل وصور لتعليم المواطنين هذه الحرف بالاضافة الى مصنعين احدهما في بهلاء والاخر في سمائل لانتاج مواد الحرف الوطنية التي تجد اقبالا متزايدا عليها من المواطنيين والسائحين على السواء.
صناعة السفن
تتميز السلطنة بثراء تاريخي بحري، ينسج على عباءة التاريخ بأحرف من ذهب أمجاداً بحرية، سطرتها الأشرعة، والسواعد السمر، التي رفعت مجد عمان، مع إرتفاع شراع كل سفينة. وعبر آلاف السنين، قامت في أنحاء السلطنة، صناعات بحرية متقدمة، في ذلك الزمن، حيث يعود تاريخ الملاحة البحرية في عمان، الى أقدم عصور التاريخ، منذ المحاولات الأوغ التي قام بها الإنسان لشق مياه البحار، بإستخدام الصاري والشراع. ولما كانت عمان، تقع على ملتقى طرق بحرية هامة، تربطها بالخليج والهند، والبحر الأحمر وأفريقيا الشرقية، ومنذ ذلك الحين والعمانيون يلعبون دوراً هاماً في تاريخ الملاحة البحرية في المنطقة، سواء على صعيد الملاحة التجارية، أوعلى صعيد بناء السفن وتصميمها.

وبفضل صناعة السفن المتقدمة، في ذلك الزمن، أصبحت عمان أول دولة غير أوروبية يصل نفوذها الى أفريقيا، ويستمر هناك مئات السنين. كما كانت، في فترات أخرى، قوة بحرية سياسية مؤثرة إمتدت علاقاتها وصلاتها الى الصين، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وشكلت البحرية العمانية، عبر تاريخ عمان المديد، اليد الطولي والقوية لها، وكانت أداة إقتصادية هامة، أسهمت في إزدهار عمان الاقتصادي، سواء عن طريق التبادل التجاري، الداخلي والخارجي والنقل، أو صيد الأسماك، ومحار اللؤلؤ. وما السفينة الحربية سلطانة، التي أرسلت الى ميناء نيويورك في الولايات المتحدة، تحمل هدايا السيد سعيد بن سلطان للرئيس الأمريكي، إلا شاهداً جلياً على عظمة الأسطول العماني في ذلك الوقت.

وتستخدم في عمان طريقتان لصناعة السفن، حيث تعتمد الطريقة الأولى على وضع الألواح جنباً الى جنب، حيث تثقب على مسافات بمثقاب يدوي دقيق، ثم تستخدم هذه الثقوب لشد الألواح بواسطة الحبال المصنوعة من ألياف (جوز الهند)، ثم يجري تغليف هذه الثقوب بإستخدام مزيج من الليف، أو القطن الخام المشرب بزيت السمك - أو زيت جوز الهند أيضاً - أو زيت السمسم. وقد أكد الجغرافيون العرب، مثل الإدريسي وابن جبير، اللذان يعتقدان أن المراكب المخرزة بالليف، ذات القيعان المفرطحة، أكثر مرونة وأمناً إذا أصابت قاعاً قريباً، فإصدمت بالصخور، أو جلست عليها، مما لو كانت مثبتة بمسامير حديدية . وتعتمد الطريقة الثانية ( طريقة المسامير)، وهي طريقة تقليدية متشابهة - في جوهرها - مع مناطق الخليج العربي، وكذلك مناطق البحر الأحمر.

ومن أهم الأخشاب المستخدمة في صناعة السفن: (الساج - البنطيق) والتي تستورد من الهند، بالإضافة الى أخشاب أشجار (القرط والسدر والسمر) الموجودة في السلطنة، والتي يصنع منها ضلوع السفينة. أما الأدوات المستخدمة في بناء السفن، فجميعها بدائية وبسيطة، كالمطرقة والمنشار، ومثقاب الخيط والقوس والأزميل، والسحج وحديدة القلفطة.

وتتميز السفن العمانية بتعدد أنواعها وأشكالها، بعض منها لم يعد مستخدماً الآن، والبعض الآخر لا يزال مستخدماً. وتتميز السفن العمانية الصنع عموماً بالمتانة والقوة، وتتراوح أعمار بعضها ما بين 60-100 سنة. وكانت موانئ (صور ومطرح ومسقط وشناص) من أهم أحواض بناء السفن، ومن أشهر السفن العمانية ( البغلة، الغنجة، البوم، السنبوق، والجلبوت، وابو بوز، والبتيل، والهوري، و البدن، والشا شة، والماشوة).

وللسفن أنواعها وأحجامها، فالسفينة (البغلة)، وهي الأكبر ، يبلى طولها 135 قدماً، وتتراوح حمولتها ما بين مائة وخمسين وأربعمائة طن. ومركب (الغنجة) تبلى حمولتها بين مائة وخمسين وثلاثمائة وخمسين طناً، ويستغرق بناؤها بين 9و10 أشهر، ومركب ( السنبوق )، ويمتاز بعدم إستخدامه للمسامير، وهو أهم المراكب العمانية، لعراقته في القدم و يوجد في ظفار، ويشارك في بناء السفينة كل من(الأستاذ)، الذي يتوغ قيادة العمل والإشراف عليه، و(الجلاف) الذي ينفذ تعليمات الأستاذ حرفياً، والأستاذ بدوره يستمع بإحترام الى ملاحظات الجلاف.

وتحرص الحكومة على تشجيع بناء مجسمات صغيرة للسفن العمانية يتم الإستفادة منها في أعمال الديكور والمشاركة في المعارض داخل وخارج السلطنة. كما أن النشاط السياحي البحري المتنامي في البلاد قد زاد من حجم الطلب على بعض الأنواع من السفن، بالإضافة الى الإقبال على ترميم السفن القديمة، والإستخدام المتنامي للسفن الكبيرة في صيد الأسماك.
الغزل
كان النسيج لا يزال موجودا في العديد من المدن والقرى على الرغم من أن معظم النساجين كانوا من الرجال المسنين. إن عملية تمشيط المادة المنسوجة وغزلها تتم بواسطة آلات تقليدية مصنوعة من سعف النخيل بينما يتم تصميم النول بطريقة تقليدية. وكان النسّاج يجلس فيما يشبه الحفرة بينما تمتد أمامه خيوط النسيج البالغ طولها حوالي عشرين أو ثلاثين قدما. أما القماش الذي يتم نسجه فكان يستخدم لعمل (الوزرة) أو (اللنجي) الذي يرتديه الرجال. أما اليوم فإن مهارة النسّاج مرتبطة بروح الحماس المتوفرة لديه. أما أسرار طرق النسج فقد انتقلت للأجيال اللاحقة بواسطة أصحاب  المهنة التقليديين من المسنيين. وتكثر هذه الصناعة عند البدو في المناطق الوسطى والشرقية من عمان.
الفخار
يعود تاريخ صناعة أول فخاريات وجدت في عمان إلى عهد جمدت نصر (بداية الألف الثالث قبل الميلاد) وقد صنع الفخار الذي يمكن الانتفاع منه منذ أن بدأ الإنسان يحتاج للأواني . أما الفخار الذي لا يزال يصنع في القرى حتى السبعينات فهو يستخدم في أغراض عملية إلى حد كبير،  وهو يشمل أواني ذات مسام لحفظ المياه وأواني للطبخ وأكوابا. ويعتمد مستوى الإنتاج والطرق المتبعة على نوعية الطين المتوفر وعندما يكون الطين من النوعية السيئة تكون الطرق المستخدمة  بدائية.
 لقد كانت بهلا ولفترة طويلة مركزا لصناعة الفخار في عمان وقد تطورت هذه الحرفة اليدوية حديثا بحيث عززت بمواد صينية خاصة. وهناك مراكز أخرى لصناعة الفخار مثل بلاد بني بو حسن وسمائل ومسلمات ومطرح وصحم وصلالة وفي بهلاء حيث يتوفر الطين ذو النوعية الجيدة.
 كانت هذه الحرفة متطورة إلى حد ما وكان صانعوا الفخار  في غاية المهارة بتقنياتهم القديمة التي يستخدمون فيها عجلة بسيطة تعمل بواسطة القدم. لقد كانوا يقومون بتسخين المادة الخام  في أفران كبيرة مخصصة لصناعة الطوب ويزودونها بالوقود الذي كان عبارة عن أغصان مقطوعة.
وإن كل صانعي الفخار في شمالي عمان هم من الرجال بصورة أساسية، فان النساء أيضا كن يقمن بصناعة مواد من الفخار في صلالة كالمباخر الجذابة والملونة، وطاسات للمياه وغيرها من المواد التي يحتاج الناس إليها، ويتم ذلك يدويا من دون عجلة بالإضافة إلى أن صنع الفخار المزخرف  يقوم به أفراد ذوو كفاءة عالية فيصنعون أشكالا كالقوارب والسيارات والطائرات .
 وتتميز بهلاء بجرارها الكبيرة المستخدمة  في عملية تخزين التمر ومن ضمن الأشكال الأخرى  المنتجة هنالك المباخر ومزاريب السطوح وجرار الماء وأكواب المياه وجرار اللبن وأواني الحلوى أما أواني الطعام فتصقل من الداخل، وفي القرون الماضية  كان يستخدم الزجاج المصنوع في صحار من أجل عملية الصقل هذه  أما الصقل الذي تم في فترات لاحقة فكانت تدخل في مواد محلية ذات نوعية أقل جودة.
ويمكن تكييف المواد الأساسية للمنتج تبعا للغرض المصنوع من أجله ومثال ذلك إن يضاف الرمل إلى خليط الطين من لجعل جرار الماء تحوي عددا أكبر من المسامات. ويستطيع صانع الفخار الماهر صنع أكثر من خمسين جرة  في اليوم الواحد . ويتم  تناقل أسرار المهنة من جيل لآخر  وعادة ما يكون ذلك في نفس الأسرة  وقد احتفظت بعض العائلات  بهذه المهنة لقرون عدة  وقد أخبر صانع  فخار في صلالة أحد الزوار الخبراء أنه ورث أعماله الفخارية وأنها وصلت إليه من أسلافه في القرن السادس عشر وهو تاريخ أثبتت الدلائل صحته.
فخار ظفار
غالبا ما تكون محارق البخور في ظفار من الفخار المزين بالألوان الزاهية وقد بقي أحد معامل الفخار هذه بيد أسرة واحدة في صلالة لمدة خمسمائة سنة. وظفار نفسها هي موطن شجرة لبان  البخور وقد كانت لقرون خلت مركزا واسعا للتجارة العالمية في البخور. وما زال صمغ البخور يستعمل على نطاق واسع في الشرق الأوسط وفي الكنائس المسيحية في الغرب.
البخور
من الصناعات العمانية التقليدية التي اشتهرت بها عمان " صناعة اللبان " التي جاءت من شهرة محافظة ظفار منذ القدم بزراعة أشجار اللبان حيث كان اللبان العماني من أجود البخور رائحة وطيبا، وقد أخذت تجارة اللبان دورها التاريخي في تصدير هذا المنتوج إلى أسواق جزيرة العرب ومنها إلى دول العالم وكان مصدر تسويق هذه التجارة مدينة سمهرم التاريخية التي أنشئت بالقرب من ولاية طاقة، وقد أدخل اللبان في صناعة البخور والعطور المختلفة والمتنوعة مما جعل لهذه المنتوجات مميزات خاصة وشهرة واسعة وحتى يومنا هذا لا يزال البخور العماني يحتفظ بصدارته بين أنواع الأطياب الأخرى وعليه الإقبال الوافر والطلب المستمر من دول الخليج العربي ودول العالم.
الحلوى العمانية
تحظى الحلوى العمانية بشهرة واسعة داخل وخارج البلاد، حيث تعرف بأنها رمز عماني للكرم والأصالة، ذلك لأنها مرتبطة بالإنسان العماني ارتباطا وثيقا تمثل ماضية العريق في عاداته وتقاليده وأسلوب حياته.
ويدخل في صناعة الحلوى مواد عديدة منها النشا والبيض والسكر والماء، وكذلك السمن والمكسرات والزعفران والهيل وماء الورد الذي يجلب عادة من الجبل الأخضر، حيث تخلط هذه المواد بنسب ومقادير محددة بمعرفة الصانع العماني الماهر وتوضع في (المرجل)، وهو قدر خاص بالحلوى، لمدة لا تقل عن ساعتين.
وتصنع الحلوى على مواقد الغاز أو الكهرباء إلا انه يفضل أن تصنع على مواقد الحطب، خاصة ذلك المستخرج من أشجار (السمر) لصلابته ولأنه لا ينبعث منه رائحة أو دخان.

كما أن الحلوى يمكن أن تحتفظ بجودتها لأكثر من أربعة أشهر بدون أجهزة أو مواد حافظة.
وعادة ما تقدم الحلوى في( الدست)، وهو طبق دائري كبير خاص بالحلوى، إلا أنه تختلف نوعيات وأحجام أواني التقديم فمنها الفخار والمعدن والبلاستيك، وذلك حسب الطلب ونوعية المناسبة.
فالحلوى رفيقة العماني في أفراحه وأتراحه، فلا يخلو بيت عماني من الحلوى العمانية خاصة أوقات الاحتفالات والأعياد والأفراح والمناسبات الدينية وغيرها إنها بحق زينة المائدة العمانية.
فن النقش على الخشب
يعكس فن النقش على الخشب باستثناء أعمال المجوهرات والفضيات ذروة الأعمال الفنية في عمان، وتعتبر الأبواب المنقوشة ببراعة وبطريقة مزخرفة سمة تميز كل مدينة وقرية عمانية سواء في محافظة الداخلية أو في المحافظات الواقعة على الساحل. كما توجد أبواب مشابهة في بعض مناطق شرق إفريقيا وذلك عائد إلى التأثير العماني الذي كان سائدا هناك. لقد كانت هذه الحرفة التقليدية تستخدم زخرفات لتصاميم معينة تنقش على مؤخرة السفينة وعلى سطحها المرتفع. ولم يتلاش هذا الفن في عمان حيث لا يزال النقش على الخشب موجودا لتزيين الأبواب والسفن على حد سواء وبخاصة في مدينة صور التي لم تتغير فيها طريقة هذه الحرفة أو الطراز الذي تستخدمه منذ عدة قرون. وغالبا ما تنقش على الأبواب آيات قرآنية كريمة والتاريخ الذي تم نقشها فيه.
 إن التصاميم المنقوشة على الأبواب والنوافذ العليا هي تصاميم إسلامية متنوعة تعكس نماذج هندسية أو أشكال أزهار ويعتبر نقش الأزهار والأوراق من بين النماذج الأكثر شيوعا. واشتهرت مدينة صور بسفنها الكبيرة التي بنتها لتمخر عباب المحيطات وكانت مؤخرات هذه السفن وأسطحها تزين بنقوش في غاية الجمال والبراعة. ومما يدعو للأسف انه لم يبق أي من هذه السفن الكبيرة، ومن هنا لا يمكننا تقدير جمال تلك النقوش إلا من خلال صور ورسومات قديمة. ومهما يكن من أمر فان الأدوات القديمة التي استخدمها النجارون والنقاشون كالأزميل ومثقاب الخشب والقدوم والمطرقة والمثقاب المقوس قد بقيت ولا يزال يستخدمها بناة السفن حتى يومنا هذا.
صناعة الحلي والفضيات:
تعتبر الحلي والفضيات من أكثر الصناعات العمانية التقليدية شهرة وإتقان حيث عرف العمانيون هذه الصناعات منذ القديم وهي ترتبط ارتباطا وثيقا بالمناسبات الاجتماعية كالأعراس والأعياد حيث تأتي كإحدى أساسيات زينة المرأة في الزواج والمناسبات السعيدة إضافة إلى إنها كانت تمثل قيمة اقتصادية نظرا لكونها من الصناعات التي يعاد تصنيعها لذلك كانت ترتبط بالأوضاع الاقتصادية للمجتمع العماني ارتباطا بالوضع الاجتماعي والحلي متمثلة في زينة المرأة كالمرية والخواتم والحجول كانت تؤكد وتكرس لموروث بيئي واجتماعي يعتز به العمانيون ولا يزالون يحافظون عليه حتى وقتنا الحالي مع ادخال كثير من التجديد عليه..
وتأتي صناعة الخناجر والسيوف كأحد الملامح  الوطنية التراثية والحضارية لأهل عمان وهي تحمل مدلولات جغرافية وأبعادا ورموزا ثقافية وتاريخية لـعمان كمنطقة عاشت ظروفها وحقبها التاريخية الصعبة في وقت من الأوقات.
السعفيات
المشغولات السعفية من أشهر الصناعات الحرفية التي تشتهر بها محافظة الوسطى في البلاد وقد جاءت هذه الصناعة نتيجة لارتكاز البيئة العمانية على زراعة أشجار النخيل التي استفاد الحرفي العماني من خاماتها الطبيعية في إبداع الكثير من الصناعات المحلية التي اعتمد عليها العماني قديما كالبساط " السمة " والسلة " الزبيل" وغيرها من أدوات الاستخدام اليومي. وقد قامت الهيئة العامة للصناعات الحرفية مجددا بتجديد هذه الصناعة لكي تبقى ويرى إبداع العماني فيها سواء لمن يحبون استعادة التراث أو المقيمين الذين يعيشون داخل البلاد أو السياح الذين يحبون اقتناء المنتج العماني ويستهدف التجديد الولوج للأسواق الخارجية حيث يتم البحث عن أسواق جديدة لهذه الصناعات مع تجديد وتطوير الآليات المستخدمة في هذه الصناعات لتتواكب وعالم اليوم الذي دخلت عليه الكثير من التطورات التكنولوجية.

اهتمام الدولة بالتراث

التراث
اهتمام الدولة  بالتراث
يهتم جلالة السلطان المعظم وحكومته الرشيدة اهتماما بالغا بالتراث العماني، حيث تم تخصيص عام 1994 عاما وطنيا للتراث كما ان النظام الاساسي للدولة ينص على ان ترعى الدولة التراث الوطني وتحافظ عليه .
وتمتلك السلطنة العديد من المواقع الاثرية ذات الأهمية الكبيرة ليس فقط على الصعيد العماني ولكن على الصعيد العالمي ايضا, وقد تم تسجيل العديد من المواقع الاثرية العمانية ضمن قائمة التراث العالمي لأهميتها على المستوى الحضاري  للبشرية , وقد ادرجت اليونسكو نظام الافلاج العمانية الى قائمة التراث العالمي باعتباره جزءا اصيلا من نسيج حياة المجتمع العماني  ومن اهم الموروثات الحضارية العمانية التي تعبر عن قدرة الانسان العماني على مواجهة التحديات سعيا لبناء الحضارة واثراء التراث الانساني فكرا وعملا وابداعا حسبما اشار جلالة السلطان المعظم في كلمته التي وجهها الى الدورة 23 للمؤتمر العام لليونسكو في اكتوبر 2005 , ومن العروف ان السلطنة عضو في لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو .
وعمان هي كنز للفنون التقليدية والشعبية ومن خلال الفنون المختلفة يعبر الانسان العماني عن ذاته ومورثاته وأنماط حياة الآباء والاجداد., ونحن نجد ان الفنون الشعبية في كل ولايات السلطنة تعبر عن خصوصية المكان والإنسان. كما أنها تقوي روح الجماعة والتماسك الوجداني والفني لمجموع الشعب العماني. واهم شيئ هو ان العمانيين ما زالوا متمسكين بممارسة هذه الفنون في المناسبات المختلفة.
 تعتبر القلاع والحصون  والابراج والاسوار والبيوت والمساجد الاثرية , التي تقف شامخة في كل محافظات ومناطق وولايات السلطنة , من ابرز شواهد التاريخ العماني فهي تجسد جانبا من عظمة الشعب العماني واسهامه الكبير في الحضارة الانسانية وذلك في ضوء أهميتها التاريخية والثقافية والهندسية والمعمارية والدفاعية والحياتية ايضا ,  وتمثل براعة فن وهـندسة البناء العمانية وتـفاعلها التام مع احتياجات الانسان العماني الاجتماعية والدفاعية وخبرته بالفنون المعمارية منذ مراحل تاريخية مبكرة , وقد تم ادراج عدد من الحصون والقلاع العمانية ضمن قائمة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو لاهميتها وقيمتها الاثرية والتاريخية ومنها على سبيل المثال قلعة بهلاء وحصن جبرين.
والى جانب اجراء العديد من الدراسات  والبحوث التاريخية توثيقا لهذه  الاثار العريقة ,فانه يتم كذلك ترميم القلاع والحصون والابراج بأساليب علمية وبمشاركة كوادر عمانية مدربة جيدا , وذلك حفاظا عليها وتسهيلا لزيارتها والاستفادة بها . وذلك ضمن خطة متـكاملة وعلى نحو يعيد هذه الكنوز الحضارية إلى حالتها التي كانت عليها وباستخدام نفس الأدوات والمواد التي بنيت بها منذ مئـات السنين وتدريب كوادر وطنية متخصصة للقيام بذلك بمساعدة خبرات من الدول الشقيقة والصديقة.
 جدير بالذكر ان مسوحا اثرية تجري في صحراء الحقف الرملية  بالمنطقة الوسطى وذلك بالتعاون مع فريق أمريكي من جامعة تكساس الأمريكية و للبحث عن الأدوات الحجرية التي تنتمي للحضارة الآشورية، للقيام بدراسة حول هجرة الإنسان الأول من أفريقيا لآسيا مرورا بعمان حين كانت أفريقيا وآسيا متصلين بجسر من اليابسة نتيجة لعدم تكون أخدود البحر الأحمر في ذلك الزمن., كما تجري اعمال تنقيب اخرى في عديد من المواقع االأثرية , منها حفريات في حصن الحزم  بالرستاق ومدفنة قرية صفرى بولاية ينقل ومدفنة حي العزيزي بولاية ضنك , وعدد من المدافن في بوشر , وكذلك مجموعة من المدافن في قرية محلياء بولاية المضيبي , وتجدر الاشارة الى انه تم العثور على كنز اثري في قرية سعال بولاية نزوى يتمثل في جرة فخارية عثر عليها في جدار احدى الغرف بمنزل طيني وقد حوت الجرة (456) عملة فضية من نوع الدراهم ومكتوب عليها تواريخ هجرية مختلفة .
وفي مجال التنقيبات الأثرية تتواصل الأعمال الأثرية من اجل الحصول على صورة متكاملة للتطور الحضاري في الجزء الشرقي من السلطنة المتمثل في منطقة جعلان خلال الفترة الممتدة من عصر الهولوسين "بداية الألف السابع قبل الميلاد" وحتى مجيء الإسلام، وقد تم التركيز على تطور التجارة البحرية في فترة النصف الثاني من الألف الثالث قبل الميلاد في ثلاثة مواقع هي: "راس الحد وراس الجنز والسويح".
دار المخطوطات والوثائق:
تعتبر دار المخطوطات والوثائق بوزارة التراث والثقافة من أشهر المكتبات الثقافية التي تضم في جنباتها 4300 مخطوط ووثيقة عمانية التي تشكل ثروة فكرية وتاريخية فريدة بالنسبة للإسهام العماني في الحضارة الانسانية , وبينما تقوم وزارة التراث والثقافة بصيانة هذه المخطوطات والوثائق والحفاظ عليها بطرق واساليب علمية متطورة , واعداد واصدار فهارس  علمية مصنفة ومبوبة لها بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس ونشرها على موقع وزارة التراث والثقافة على شبكة المعلومات العالمية - الانترنت - فانه يتم العمل على الحصول على الوثائق العمانية الموجودة في الخارج , وقد تم الحصول مؤخرا على عدد من الوثائق من روسيا الاتحادية , وتم تطوير اساليب العمل والعرض في دار المخطوطات والوثائق العمانية وتشجيع المواطنين ممن لديهم وثائق او مخطوطات عمانية لتقديمها الى الدار للحفاظ عليها ولتيسير الاستفادة العلمية منها كذلك .
يمثـل الحفاظ على التراث العماني الاصيل ركيزة اساسية للدولة العصرية وملحما من الملامح المميزة للمجتمع العماني باعتبار ان التراث عنصر اساسي في تشكيل الهوية الوطنية . ويشكل الاهتمام العميق والمتواصل بالحرف التقليدية امتدادا للعناية بالتراث العماني بوجه عام , ومن ثم اهـتمت الحكـومة بـتـشجـيـع القـائمين على هذه الحرف وتطوير مهاراتهم في ظـل الحفـاظ على طبيعة وسمات تـلك الحرف التي تميزت بها دائمـا. وفي هـذا المجـال تـقـوم الـدولـة بشراء انـتـاجـهم الحرفي وتـنظيم المعارض داخـل وخـارج السلطنـة لابراز الموروث الحضاري العماني , وتمثل عملية تسجيل وتوثيق الصناعات الحرفية في كل مناطق وولايات السلطنة خطوة ضرورية للحفاظ على هذه الصناعات والعناية بالعاملين فيها , فان ندوة "حماية الصناعات الحرفية " التي عقدت في فبراير 2005 شكلت  ركيزة هامة لبلورة استراتيجية وطنية للنهوض بالحرف التقليدية وبالصناعات الحرفية خاصة وانها اصبحت احد عناصر الجذب السياحي عبر الاسهام في كثير من المعارض التي يتم تنظيمها داخل السلطنة وخارجها . ومن المعروف انـه يوجد مصنعان أحدهما في بهلاء والأخر في سمائل لانتاج مواد الحرف التـقـليديـة التي يحـرص كثير من السائحين والمواطنين على اقتـنائها كمـا توجد مراكز للتدريب على هذه الحرف في صور وبهلاء وسمائل تحظى باقبال متزايد من قبل الشباب خاصة وانه تم تطويرها بالتعاون مع منظمة اليونسكو.
واستكمالا لمنظومة التراث العماني الثري - تمثـل المتاحف العمانية بمقتـنياتها العديدة المتـنوعة والنادرة من الآثار، صفحات رائعة من التاريخ العماني الذي يجسد حضارة الشعب العماني ودوره الكبير في الحضارة الإنسانية عبر العصور. وهناك عشرة متاحف في السلطنة الى جانب المتحفين الجديدين اللذين تم افتتاحهما وهما متحف ارض اللبان ومتحف الاسلحة التقليدية , والمتاحف العشرة هي : المتحف العماني , والمتحف الوطني ومتحف التريخ الطبيعي.ومتحف قوات السلطان المسلحة ومتحف الطفل ومتحف قلعة صحار ومتحف صلالة والمتحف العماني الفرنسي ومتحف قلعة نخل ومتحف بيت الزبير .

http://www.omanet.om/arabic/culture/culture2.asp?cat=cult&subcat=cult2

المـواقع الاثريـة في سلطنة عمــان

المواقع الأثرية في سلطنة عُمان
حصن بهلاء
يعتبر أول المواقع التاريخية التي أدرجت ضمن التراث العالمي وأعتمدته منظمة (اليونسكو) كمحمية ثقافية في سلطنة عمان بتاريخ9/12/1987 م في دورتها الثانية عشر و المنعقدة في البرازيل. وتضم المحمية واحة بهلاء بأسواقها التقليدية وحاراتها القديمة ومساجدها الأثرية وسورها الذي يبلغ طوله ما يقارب 13كم ويعود تاريخ بنائه إلى فترة ما قبل الأسلام.
موقع بات الاثري

يعتبر ثاني موقع يتم إدراجة ضمن قائمة التراث العالمي في سلطنة عمان كمحمية ثقافية في عام 1998 م . وقد اكتشف الموقع عام 1973م وهو عبارة عن قبور من طراز أم النار في الجزء الجنوبي, وفي الجزء الشمالي قبور خلايا النحل التي ترجع إلى الألف الثالث قبل الميلاد, كما تم الكشف عن أبراج مراقبة أو جراسة.
مدينة البليد

محافظة ظفار ولاية صلالة على الشريط الساحلي بين الدهاريز والحافة. تم الكشف عن الجامع الكبير وهو عبارة عن بناء يحتوي على 144عمودا تشكل 13صف من الأعمدة وبالاضافة إلى ملحقات المسجد والقلعة التي كانت سابقا قصرا لحاكم المدينة وعدد من الأبراج الدائرية.
خور روري

محافظة ظفار على الشريط الساحلي بين ولاية طاقة وولاية مرباط, حيث أكدت الدراسات الأثرية أن الموقع يعود إلى الألف الأول قبل الميلاد, وقد كشفت الحفريات الأثرية عن وجود مستوطنة كبيرة على النمط العربي الجنوبي بفنها المعماري المميز, بينما تشير نقوش الكتابات العربية والعملات المعدنية إلى تسمية الموقع بسمهرم تعود إلى القرن الأول الميلادي, بينما إشارت النصوص اليونانية والإغريقية إلي أن ميناء خور روري هو ميناء موشكا.
شصر/وبار

محافظة ظفار نيابة شصر الطرف الجنوبي من صحراء الربع الخالي ويبعد عن مدينة صلالة 170كم ناحية الشمال.وقد أشارت الدلائل إلى أن الموقع كان مأهولا بالسكان منذ العصر الحجري.
وادي دوكة

الموقع: محافطة ظفار منطقة نجد على المنحدرات الشمالية للممحافظة ويبعد حوالي 35كم إلى الشمال من مدينة صلالة.
ويعتبر وادي دوكة نموذجا للمناطق التي تنمو فيها شجرة اللبان.
  

                                                                                مدافن خلايا النحل في بات

الثقافة والاحتفالات

اهتمام الدولة بالثقافة
شهد عام 2006 منذ بدايته فعاليات عديدة ومتنوعة في إطار فعليات مسقط عاصمة الثقافة العربية من ناحية , وفي اطار الدور الذي تضطلع به وزارة التراث والثقافة في دعم الإبداعات الفكرية والفنية والادبية للكتاب العمانيين وخاصة الشباب ونشر وطباعة إنتاجهم الفكري والأدبي وكذلك تحقيق المخطوطات والكتب التاريخية والتراثية العمانية في شتى مجالات المعرفة , الى جانب استضافة الكثير من الندوات والفعاليات الثقافية والمساهمة الواسعة في عدد كبير منها على المستويات الخليجية والعربية والدولية من ناحية أخرى. 
وإيمانا بأهمية معارض الكتب فإن السلطنة تستضيف سنويا معرض مسقط الدولي للكتاب حيث  تشهد إقبالا كبيرا من الناشرين والمهتمين في جميع المجالات .
 وتعتبر الموسوعة العمانية التي حظيت بمباركة جلالة السلطان المعظم والتي بدأ العمل فيها هي مشروع ثقافي وطني يهدف إلى إصدار كتاب مرجعي شامل عن عمان يضم كل الجوانب ذات الصلة بالأنسان العماني , وستظهر الطبعة الاولى منها في نهاية عام 2010 وقد صدرت عام 2006 موسوعة ارض عمان وهي موسوعة شاملة لاسماء المدن والقرى العمانية والاثار ومعالم السلطنة الطبيعية .
الاحتفالات العمانية
تحرص الحكومة والشعب العماني على إقامة المناسبات الوطنية وإحياء المناسبات والأعياد الدينية ومن هذه المناسبات  العيد الوطني المجيد ويوم النهضة المباركة وعيدي الفطر والأضحى المباركين .
وفي يوم الاحتفال يخرج الشعب العماني شيبا وشبابا ورجالا ونساء فرحين ومستبشرين في محبة ووئام ووحدة روحية خالصة . وتراهم في ملابسهم العمانية التقليدية ورقصاتهم الشعبية الفلكلورية التي تعبر عن فرحتهم بمقدم العيد والمناسبة.

والجدير بالذكر ان جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه يحرص دوما على تشريف الاحتفالات العمانية ومشاركة شعبه الوفي الفرحة والسرور .
ففي المناسبات الوطنية يشرف جلالته مناسبة العيد الوطني  في ساحة الاحتفالات ويتم نقل الاحتفال مباشرة عبر الاذاعة والتلفزيون.
ويحرص جلالته على مشاركة المواطنين في مختلف ولايات ومناطق السلطنة اعيادهم الدينية حيث يحضر جلالته صلوات الاعياد ومشاركة مواطنيه فرحتهم كل عام مشرفا ولاية من ولايات السلطنة.

Nizwa City

Nizwa City

The oasis city of Nizwa, the largest in Picture of Nizwa Grand Mosque the interior province, was the capital of Oman in the 6th and 7th centuries. Today it remains one of the most popular tourist attractions with its historical buildings and imposing fort built in the mid 17th century by Imam Sultan Bin Saif Al Ya'ribi, The town's immense palm oasis stretches for eight kilometers along the course of two wadis. It is famous for its bustling souq where tourists can buy exquisite copper and silver jewellery and other craft items.

Nizwa is located in the heart of Oman about 165 km from Muscat the capital city. Driving is about an hour and a half, the road pass through many Wilayats like Bidbid, Samail, and Izki. The interior climate is cold in the winter from November until March. So many things attract Nizwa visitor ranging from ancient civilization remarks to modern entertainment facilities. Water falls of Tanuf are inspiring and the magnificent Nizwa Fort is a wonder on its own. Paved roads and facilities will take you smoothly to every single village in Nizwa. Many Taxis or local bus transportation services are also available for those who can not drive. Tours also organized by many tour operators. Nizwa Hotel and Falaj Daris hotel are affordable places for relaxation and enjoyment. 
Nizwa old and new souqs (markets) provide the visitor with all his or her needs with many choices to select from, whether you are seeking an old Omani khanjar or a slice of pizza. The Rocky Mountains "Jebal alHajar" are Nizwa background, from there you get to visit Al-Jabal Al-Akhdar and Al-Misfat (>3000m above sea level), Oman most spectacular areas. Up in the mountains, calm summers provide the visitor with a unique fresh air surrounded by breathtaking stones, natural architecture and temperate-zone trees and shrubs. Besides, there are the palm oasis on Wadi (valley) Kalbouh and Al Abiadh from Birkat Almouz to Tanuf, just something you will always feel in need to visit again and again. Falaj Daris is the life maintainer of Nizwa gardens and the water supplier for all domestic purposes. Parks equiped with childern playgrounds are many in the town and outside for all levels and ages. People of Nizwa are friendly, just like all Omanis, they will guide you happily and show you everything that you feel you want to see. Take my word, It is an experience that you will never find anywhere else.




http://www.nizwa.net/oman/nizwa/nizwa.html

فجر التاريخ

تشير الدراسات التاريخية إلى الصلات العديدة بين الحضارة العمانية وحضارة الشرق القديمة في الصين والهند وبلاد مابين النهرين فضلا عن الصلات مع حضارات شرق البحر المتوسط ووادي النيل وشمال أفريقيا. وتؤكد الحفريات التي أجريت في ولاية صحار إن صناعة تعدين وصهر النحاس كانت من الصناعات الرئيسية في عمان قبل الميلاد بألفي عام.
ويبدو من المؤكد إن دولة مجان التي ورد ذكرها في صحف السومرين هي ذاتها ارض عمان. كما إن مادة اللبان المعروفة حاليا في عمان والذي اعتادت ملكة سبأ إن تقدمه لسليمان علية السلام كان ينتج في محافظة ظفار. ومنذ القدم نشأت في عمان مجتمعات مستقرة احترفت التجارة والزراعة وصيد الأسماك، يرجع بعض المؤرخين نشأتها إلى الالف الرابع قبل الميلاد.
وتذكر روايات التاريخ إن اثنتين من القبائل العربية قد نزحتا الى عمان في القرن الثاني قبل الميلاد، تعرف أحداها باليمنيين وهم الذين وفدوا إليها مباشرة من جنوب غرب الجزيرة العربية والأخرى قبيلة نزار التي جاءت من نجد.
وعندما انهار سد مأرب عام 120 ميلادية تكاثرت هجرات القبائل العربية إلى عمان وكانت أولى الهجرات هي هجرة قبيلة الازد بقيادة مالك بن فهم الازدي، واليها تنتمي أسرة البوسعيدي الحاكمة.
وقد شكلت عمان على امتداد التاريخ مركزاً حضارياً نشطاً تفاعل منذ القدم مع مراكز الحضارة في العالم القديم. وكانت واحدة من المراكز الحيوية على طريق الحرير بين الشرق والغرب، حيث كانت من أكثر المراكز التجارية ازدهاره في المحيط الهندي حتى النصف الثاني من القرن التاسع عشر. و امتدت علاقاتها إلى مختلف القوى الدولية منذ وقت مبكر، وتفاعلت بقوة مع محيطها الخليجي والعربي والدولي باعتبارها مركزاً للتواصل الحضاري مع الشعوب الأخرى. حيث كانت لعمان علاقات وصلات مع العديد من الدول في مراحل تاريخية مبكرة منها الصين، والولايات المتحدة وبريطانيا، وفرنسا، واستقبل سفراؤها باحترام في عواصم تلك الدول وغيرها قبل قرون من الزمن. وبينما تشير الدراسات التاريخية إلى الصلات العديدة بين الحضارة العمانية وحضارة الشرق القديم في الصين والهند وبلاد ما بين النهرين فضلا عن الصلات مع حضارات شرق البحر المتوسط ووادي النيل وشمال أفريقيا، فإن الدور الذي اضطلعت به عمان في نشـر الدعوة الإسلامية منذ دخولها طواعية إلى الإسلام في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام أوسع بكثير من مما هو معروف في كثير من الدوائر، باستثناء الدوائر العلمية المتخصصة. لقد مثل التاريخ العماني سلسلة متصلة الحلقات أسوة بتاريخ الأمم والشعوب ذات الحضارة والدور التاريخي الذي يمر بمراحل مختلفة، وبينما تمكنت عمان خلال حكم اليعاربة الذي بدأ عام 1624 من طرد البرتغاليين من السواحل العمانية، والخليج العربي والمحيط الهندي، فإن الدولة (البوسعيدية) التي بدأت على يد مؤسسها الإمام أحمد بن سعيد عام 1744م، والتي يمثل جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظـم – يحفظه الله – امتدادا لها استطاعت على مدى قرنين ونصف القرن أن تضع عمان في مصاف الدول القوية والمؤثرة، وذلك باستثناء بعض مراحل الضعف أو العزلة أو الخلافات الداخلية، والتي كانت تؤدي إلى نوع من الانكفاء الذاتي لأسباب عديدة محلية واقليمية ودولية وهو ما وضعت مسيرة النهضة المباركة حداً له.

   أعلى^^
أسماء عمان:
عرفت عمان في المراحل التاريخية المختلفة بأكثر من اسم ومن أبرز أسمائها (مجان) و (مزون) و (عمان) حيث يرتبط كل منها ببعد حضاري أو تاريخي محدد. فإسم (مجان) ارتبط بما اشتهرت به من صناعة السفن وصهر النحاس حسب لغة السومريين حيث كانت تربطهم بعمان صلات تجارية وبحرية عديدة، وكان السومريون يطلقون عليها في لوحاتهم (أرض مجان). اما اسم (مزون) فإنه ارتبط بوفرة الموارد المائية في عمان في فترات تاريخية سابقة وذلك بالقياس إلى البلدان العربية المجاورة لها. وكلمة (مزون) مشتقة من كلمة (المزن) وهي السحاب ذوالماء الغزير المتدفق. ولعل هذا يفسر قيام وازدهار الزراعة في عمان منذ القدم وما صاحبها من حضارة أيضا. وبالنسبة لإسم (عمان) فإنه ورد في هجرة القبائل العربية من مكان يطلق عليه عمان في اليمن، كما قيل انها سميت بعمان نسبة إلى عمان بن ابراهيم الخليل عليه السلام، وقيل كذلك انها سميت بهذا الاسم نسبة إلى عمان بن سبأ بن يغثان بن ابراهيم. وكانت عمان في القديم موطنا للقبائل العربية التي قدمت إليها وسكن بعضها السهول واشتغلت بالزراعة والصيد، واستقر البعض الآخر في المناطق الداخلية والصحراوية واشتغلت بالرعي وتربية الماشية.


   أعلى^^
عمان والإسلام
لقد كانت رسالة الإسلام منعطفا هاما في تاريخ عمان، حيث استجاب أهل عمان لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم ودخلوا الإسلام طواعية وسلما، ثم ما لبثوا إن لعبوا دورا رائدا في تثبيت دعائم الدعوة ونشر راية الإسلام شرقا وغربا.
صلاة العيدوكانت عمان من أوائل البلاد التي اعتنقت الإسلام في عهد الرسول الكريم، فلقد بعث الرسول صلى الله علية وسلم عمرو بن العاص الى جيفر وعبد ابني الجلندي بن المستكبر ملك عمان حينذاك ليدعو الى الإسلام وكان ذلك حوالي عام 630 ميلادية، ومما جاء في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم الى جيفر وعبد ابني الجلندي:
(( بسم الله الرحمن الرحيم ))
"من محمد رسول الله الى جيفر وعبد ابني الجلندي السلام على من اتبع الهدى أما بعد فإنني ادعوكما بدعاية الإسلام اسلما تسلما فاني رسول الله الى الناس كافة لأنذر مـن كان حيا ويحق القول على الكافرين وأنكما ان أقررتما بالإسلام وليتكما وان أبيتما ان تقرا بالإسلام فان ملكما زائل عنكما وخيلي تطأ ساحتكما وتظهر نبوتي على ملككما ".
وقد أجابا الأخوين الدعوة واسلما طواعية وأخذا يدعوان وجوه العشائر والقبائل الى الإسلام فاستجاب أهلها لدعوة الحق عن قناعة ورضى، ونتيجة لاتصال بعض أهل عمان المباشر بالرسول صلى الله عليه وسلم أفرادا وجماعات انتشر الإسلام في عمان انتشارا واسعا، وقد أثنى الرسول الكريم على أهل عمان لأنهم آمنوا بدعوته مخلصين دون تردد او الخوف او الضعف وقد دعا الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) قائلا ((رحم الله أهل الغبيراء امنوا بي ولم يروني)) ولقد دعا الرسول عليه الصلاة والسلام لأهل عمان بالخير والبركة وكذلك أشاد بهم الخليفة ابوبكر الصديق رضي الله عنه.
وخلال السنوات الأولى للدعوة الإسلامية ساهمت عمان بدور بارز في حروب الردة التي ظهرت بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام، كما شاركت في الفتوحات الإسلامية العظيمة برا وبحرا خاصة في العراق وفارس وبلاد السند، بالإضافة الى المشاركة في الفتوحات الإسلامية لعدد من البلاد الأخرى في المنطقة وخارجها.
على إن الإسهام الأبرز لعمان تمثل في الواقع في قيامها عبر نشاطها التجاري والبحري الكبير خاصة خلال القرن الماضي بالتعريف بالإسلام ونشره في كثير من مناطق الساحل الشرقي لإفريقيا والى مناطق وسط أفريقيا التي وصل إليها العمانيون كما حمل العمانيون الإسلام معهم الى الصين والموانئ الآسيوية التي تعاملوا معها وفي نفس الوقت مثل الإسلام والقيم الإسلامية رابطا قويا بين العمانيين حافظوا عليه وتمسكوا به والتفوا حوله.

    أعلى^^
اليعاربة وطرد البرتغاليين
 في أوائل القرن السادس عشر وتحديدا في عام 1507م استطاع البرتغاليون إن يسيطروا على أجزاء كبيرة من السواحل العمانية وذلك بعد مقاومة شديدة من العمانيين.
وبرغم طبيعة الأوضاع الداخلية في عمان في ذلك الوقت إلا إن البرتغاليين او غيرهم لم يستطيعوا تجاوز بعض المناطق الساحلية المحدودة وظلت مناطق الداخل في عمان بمثابة العمق الاستراتيجي الذي انطلقت منه ومن بعض المناطق الساحلية حملات المقاومة الوطنية العمانية حتى تم التخلص من الاحتلال البرتغالي بعد نحو قرن ونصف القرن.
يمثل تولي الإمام ناصر بن مرشد إماما على عمان في عام 1624م بداية حكم اليعاربة. وقد تمكن الإمام ناصر بن مرشد من خلال توحيد البلاد تحت قيادته للمرة الأولى منذ سنوات عديدة وعبر تجهيز أسطول بحري قوي تمكن من تقليص نفوذ البرتغاليين وتحرير بعض المدن الساحلية منهم.
وقد واصل الإمام سلطان بن سيف هذه المهمة الجليلة في مطاردة البرتغاليين خاصة وانه توفرت له الكثير من عناصر القوة المادية والعسكرية حتى تم تحرير مسقط عام 1650م وهو ما كان إيذانا بأفول نجم البرتغاليين من منطقة الخليج ككل. والجدير بالذكر إن القوات العمانية طاردت البرتغاليين إلى سواحل الهند وشرق أفريقيا

    أعلى^^
 
الأسرة البوسعيدية
تمثل مبايعة الإمام أحمد بن سعيد الذي كان والياً على صحار وما حولها في عام 1744م بداية لحقبة جديدة في التاريخ العماني، إستمرت بمراحلها المختلفة على إمتداد المائتين والخمسة والستين عاماً الأخيرة.
وكان تولي الإمام أحمد بن سعيد الإمامة نزولاً على رغبة أهل الحل والعقد في عمان في ذلك الوقت بالنظر لمواقفه وشجاعته، وبخاصة في تخليص البلاد من الغزاة الفرس. وقد تمكن الإمام أحمد بن سعيد الذي أسس الدولة البوسعيدية من إعادة توحيد البلاد وإخماد الفتن الداخلية، وإنشاء قوة بحرية كبيرة الى جانب أسطول تجاري ضخم، وهو ما أعاد النشاط والحركة التجارية الى السواحل العمانية. كما أعاد لعمان دورها في المنطقة، وليس أدل على ذلك من أنه أرسل نحو مائة مركب تقودها السفينة الضخمة "الرحماني" في عام 1775م الى شمال الخليج لفك الحصار الذي ضربه الفرس حول البصرة في ذلك الوقت بعد استنجاد الدولة العثمانية، وهو يجسد حقيقة أن عمان لم تخضع أبداً للدولة العثمانية، واستطاع الأسطول العماني فك الحصار عن البصرة، وقد كافأته الدولة العثمانية بخراج البصرة فترة من الزمن.
وبعد أن توفي الإمام أحمد بن سعيد في الرستاق 1198هـ/1783م والتي اتخذ منها عاصمة له، خلفه عدد من الأئمة والسلاطين البارزين الذين حافظوا على استمرار حكم أسرة البوسعيد. وفي عهد حفيده حمد (1199هـ/1784م ـ 1206هـ/1792م) إنتقلت العاصمة من الرستاق الى مسقط لتستقر فيها حتى الآن.
وبغض النظر عن فترات الضعف والإنكماش والتخلف التي حدثت خلال القرنين الماضيين، ونصف القرن الأخير، إلا أن هذه الحقبة قد أثمرت أربعة إنجازات هامة في مسيرة عمان التاريخية:-
1. بناء إمبراطورية عُمانية كبيرة امتدت لتشمل مناطق عديدة في شرق أفريقيا خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر. وقد فرضت هذه الإمبراطورية وجودها البحري في المحيط الهندي، وأقامت علاقات سياسية متوازنة مع القوى العظمى في ذلك الوقت، خاصة بريطانيا وفرنسا، بالإضافة الى الولايات المتحدة.
2. التغلب على مختلف التحديات الداخلية والإقليمية، وغرس أساس قوي لعلاقات متوازنة خليجياً وإقليمياً ودولياً أتاح للسلطنة الحفاظ على مصالحها الوطنية.
3. بناء دولة عصرية مزدهرة تمثل الأم بالنسبة لكل أبنائها.
4. وقبل ذلك وبعده تحقيق إستمرارية ووحدة التاريخ العماني.
أسرة البوسعيد في عمان

صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم
(
حفظه الله ورعاه-  عصر النهضة المباركة)

 السلطان سعيد بن تيمور

السلطان تيمور بن فيصل.

لسلطان تركي بن سعيد بن سلطان

السلطان سعيد بن سلطان بن أحمد (الإمبراطورية العمانية)
االسلطان فيصل بن تركي بن سعيد بن سلطان
الإمام عزان بن قيس بن عزان بن قيس بن أحمد.
االسيد سالم بن ثويني بن سعيد.
السيد ثويني بن سعيد بن سلطان.
السيد سلطان بن أحمد بن سعيد
الإمام سعيد بن أحمد بن سعيد.
الإمام أحمد بن سعيد بن أحمد بن محمد البوسعيدي.

الحدائق العامة والمنتزهات:

الحدائق العامة والمنتزهات:
إن الحدائق العامة والمنتزهات في السلطنة على اختلاف مساحاتها تشهد إقبالا جماهيريا كبيرا نظرا للاهتمام الذي تولية البلديات بالتشجير داخل الحدائق ونشر المسطحات الخضراء بما يدفع كثيرا من العائلات إلى قضاء الأجازات الرسمية فيها.

حديقة الصحوة:
تعتبر حديقة الصحوة من أرقى الحدائق في مدينة مسقط من حيث التصميم وتقع على مفترق الطرق عند برج الصحوة على مساحـة تبلغ (300 ألف متر مربع) وهي عبارة عن مجموعة من الحدائق تم تصميمهـا لإعطاء كل منها استقلاليـة من حيث الشكل الهندسي ونوعية النباتات المستخدمة في كل منها مع التركـيز على ربط هذه الحدائق في منظومة هندسية تستوحي شكلها من عناصر الهندسـة الإسلاميـة يحيط بها سور من السياج الأخضر لإبراز قيمتها الجمالية ومشاهدة محتوياتهـا من الطرق القريبـة منها ويوجد بوسط الحديقة فناء دائري أطلق عليه ميدان الصحوة أعد خصيصاً ليكون أهم نقاط الجذب في الحديقة إضافـة إلى أنهـا مزودة بجميع الخدمات الأساسيـة الضرورية للحديقة من ممرات واستراحات وعناصر جمالية مختلفة وألعاب متنوعة للكبار والصغار. وتعتبر حديقة الصحوة من المشاريع السياحية في منطقة مسقط فجمالية تصميمها واختلاف مكوناتهـا تجعلك تعيش لحظات ممتعة مع المناظر الخلابـة التي تسعد النفس لرؤيتهـا.
مكونات الحديقـة
ميدان الصحـوة.. هو عبارة عن ساحة عامة يتوسط الحديقة ويمتاز بجمالية عناصره وروعة تصميمه ودلالاته الوطنية البارزة من خلال صرح مركزي ويتألق بمجموعة من النوافير الجميلة والأرضيات المبلطة بالرخام والجرانيت ليشكلا معاً رونقاً وجمالاً لا يضاهى وليكون هذا الصرح من أهم نقاط الجذب في الحديقـة.

الحدائق الإسلامية.. الاسم مستوحى من الأشكال الهندسية التي تنتمي إلى عناصر العمارة الإسلامية ويبلغ عددهـا ( 6) حدائق أعطيت مسميات مختلفة وهي حديقة السيب. وحديقة بوشـر. وحديقة مطرح وحديقة العامرات. وحديقـة قريات. وحديقة أخرى وهي حدائق متباينـة في الأشكال والألوان ومتشابهـة في نمط الزراعة وهي فكرة منتجة تعطي مرتادي الحديقة الإحساس بالراحـة والـدعـة. وهي إضافة مهمة جداً لعناصر الجمال التي تزخـر بهـا حديقة الصحـوة.

ساحات النوافـير.. هي ساحات مبلطة تحتوي على (3) نوافـير وكل ساحـة تحتوي على نوافيـر ذات خاصيـة مختلفة وتعتمد على أسلوب البرمجـة الإلكترونيـة لتغيير أشكال وألوان اللوحات المائيـة وتعـتبر من العناصر المهمـة التي تسـاعد على إظهـار جمال الحديقـة وإبراز قيمتهـا الفـنيـة والإبداعيـة فحركة الماء. تشعـر الزائـر بالمتعـة والسعادة والحركـة المتجددة وتحـقـق التنوع في عناصر التصميم المختلفة إضافة إلى إيجاد عنصر التنافـر نظراً لجمود الأرض وحركـة المياه.

حديقة الورود.. تحتوي حديقة الورود على عدد من أنواع الورود وهي حديقـة جماليـة لما تحويـه من ورود مختلفة الأشكال والألوان. إن حديقة الورود توجد صورة فنية تعـتـبر نتاجاً لإبداع الخالق وتجسد منظراً طبيعياً يتوافق مع عناصر الحديقة الأخـرى فأشكال الورود المختلفة تجعلك تنتقـل ببصرك من شكل إلى آخـر وكأنك تشاهـد وحدة واحدة ذات قيمة جمالية نادرة الوجود ورائحتهـا الزكيـة تضفي الراحـة النفسية على مرتادي هذا الجزء من الحديقـة.

الاستراحات العائلية.. هي ساحات معشبـة ومجهزة تتميز بوجود أشجار كبيرة لخلق مساحات مظللة تعمل على توفـير مناخ طبيعي للالتقاء الأسـري والترابط الاجتماعي وتحتوي على خدمات مميزة للعائلة فوجود المظلات وأماكن الشوي وغيرهـا من الخدمات لتنعم العائلـة بمناخ أسـري يهـدف إلى إعطاء معـنى الخصوصية العائلـيـة. ألعاب الأطفال.. تعـتبر ألعاب الأطفال من المكونات الرئيسيـة لحديقة الصحوة فحاجـة الطفل إلى الحديقة لا تقل عن حاجة الكبار فالحديقة بالنسبة للطفل هي مكان للعب والحركة ومن هذا المنطلق فقد تم تخصيص مساحة من الحديقة وسيتم توفيرها وتركيبها خلال الفترة القليلة القادمة بمشيئة الله.
الخدمات العامـة.. تحتوي الحديقة على مجموعة من الخدمات الأساسية لمرتادي الحديقة.كالمطاعم والمقاهي ودورات مياه للرجال والنساء ومقاعد وإنارة وإذاعـة داخلية وهواتف عموميـة ومكاتب إداريـة ليستمتع الزوار بزيارتهم المتنزه في جو من الاسترخاء والبهجة وتوفير الأمـن والراحـة لهم.

نباتات حديقة الصحـوة
النخيل : تحتوي الحديقة على أعداد كبيرة من النخيل وهي من أجمل المناظر التي يمكن أن يراهـا الإنسان ويستمتع بهـا الفنان .الأشجار : تمت زراعـة أنواع مختلفة من الأشجار تختلف في أشكالهـا وأحجامها وطبيعة نموهـا وقد روعي عند زراعتهـا أن تكون من الأنواع المعمرة التي لها المقدرة على تحمل الظروف البيئية المحلية وسريعـة النمو ومن أهم الأشجار المزروعـة شجرة الكـونوكاربس والبونسيانـا وفرشاة الزجاجـة والشريش وغيرها. وقد تمت زراعـة عـدد (4850) شجـرة بالحديقـة.
الشجيرات : تمت زراعـة عـدد (32560) شجـيرة مختلفة في صفاتهـا فبعضهـا مستديم الخضرة والبعض الآخر متساقط الأوراق وذات أزهـار مختلفة مما يعطي ناحية تنسيقية وجمالية مميزة.
الزهـور : على الرغم من وجود المساحات الخضراء والأشجار والنخيل بحديقة الصحوة إلا أن تعدد الألوان يعـد من العناصر التي لا يمكن إغفالها وتقدير قيمتهـا الكبرى في إضفاء الطابع الجمالي عليها وقد تمت زراعة أنواع من الزهـور المزروعـة بالحديقة وتـشـكـل هـذه الزهور مع اختلاف ألوانهـا لوحـة متكاملة من الإبداع اللوني المتمـيز والمـتـنـوع.

المسطحات الخضراء..
تعـتبر المسطحات الخضراء العنصر الرئيـسي في جمالية حديقة الصحوة لما لهـا من أهمية في إبراز المعالم الجمالية الأخرى وتشكل المسطحات الخضـراء في الحـديقة المختلفة لتحقق الترابط بينهـا. نظام الري في الحديقة.. تستخدم مياه الصرف الصحي ومياه الآبار الأرتوازيـة لتوفير احتياجات الحديقة من المياه الصالحة لسقي المزروعات وتعتمد على طريقة البرمجـة الأوتوماتيكية باستخدام نظام الحاسب الآلي وهي طريقة تمكـننـا من التعرف على كمية المياه المعطاة للمزروعات والتوقيت الزمني المحدد لكل نوع. إضافـة إلى تأمين وصول المياه إليها وضمان تشغيل كل الخطوط وسهولة الوصول إلى الأعطال في أنظمة الري المختلفة.
حديقة القرم الطبيعية:
تبلغ مساحة هذه الحديقة 1.715.449م2 وهي اكبر حديقة في مسقط وتقع في موقع متميز جداً بالطريق المؤدي إلى مرتفعات القرم وهي منطقة تتميز بالهضاب العالية ومنخفضاتها التي تتدنى إلى مستوى يرتفع قليلا عن مستوى البحر الممتد على طول المنطقة. وقد قامت الفكرة في تصميمها على أساس استغلال طبيعة الموقع والملامح الطبوغرافية لخلق مناظر ممتعة ومريحة للمتجول ونجحت هذه الحديقة في تحقيق معادلة الموقع المتميز والتصميم الجمالي والفني المناسبين.
 
 
حديقة ريام:
تتميز حديقة ريام بأنها تطل على البحر وصممت على عدة مستويات من الارتفاع وهذا يعطي جمالا وبعدا مميزا للحديقة التي تبلغ مساحتها 100.000 م2. وقد صممت الحديقة على أساس التصميم الحديث الذي يجمع بين التصميمين الهندسي والطبيعي وتكثر بها المسطحات الخضراء وأماكن الاستراحة وألعاب الأطفال. وتتوفر بالحديقة التي تطل على الطريق البحري بمطرح العديد من المرافق الخدمية للمتنزهين.
حديقة النسيم العامة:
هي باكورة حدائق السلطنة افتتحت عام 1985م بمناسبة العيد الوطني الخامس عشر المجيد وأستغرق إنشاؤها أحد عشر شهراً، تبلغ مساحتها الإجمالية 750.000م2 وتبعد عن مطار مسقط الدولي حوالي 30 كلم وتقع على الشارع العام المؤدي إلى منطقة الباطنة وقد روعي عند إنشائها التصميم الهندسي فالحديقة مزودة بكافة المرافق كالحديقة للأطفال متنوعة الألعاب أهمها قطار يجوب بالزوار بين أرجاء الحديقة وملاعب كرة القدم والطائرة والتنس ومكتبة لمحبي المطالعة والقراءة. وقد تم في عام 2000م افتتاح الحديقة اليابانية بمساحة 7.000م2 قامت ببنائها السفارة اليابانية بمسقط في إطار العلاقات العمانية اليابانية الوثيقة.
حديقة الوادي الكبير:
تتميز حديقة الوادي الكبير التي تقع على الشارع المؤدي إلى فندق قصر البستان بمسقط بتصميمها الهندسي المتناسق الذي يضم العديد من العناصر الجمالية على مساحة إجمالية تبلغ 40.000م2، وتحتوي الحديقة على العديد من المرافق المتنوعة والخدمات الضرورية للزائرين إضافة إلى قسم خاص بالألعاب الكهربائية التي تجتذب الأطفال والعائلات مما يجعلها مكانا ملائما للتنزه والاسترخاء. 
حديقة العامرات العامة:
تقع هذه الحديقة على الشارع العام المقابل لمحطة الأقمار الصناعية والمؤدي إلى مركز الولاية وتبلغ مساحتها 30.000متر مربع وتعتبر إضافة جمالية ومتنفسا لأهالي الولاية والمناطق المجاورة لها.
منتزه بحيرة قريات:
تم افتتاح هذا المنتزه في أوائل عام 2002م على الطريق المؤدي إلى سوق الولاية المركزي والطريق البحري وهو إضافة جميلة لولاية قريات السياحية التي تشتهر بالعديد من المواقع السياحية الطبيعية والتراثية. وقد زود المنتزه بالعديد من المرافق الخدمية والجمالية كالبحيرة الاصطناعية وأماكن الاستراحة والاستجمام مما يجعله فرصة للتنزه وقضاء الأوقات الجميلة خاصة في أيام العطل والأجازات.
منتزه شاطىء كلبوه:
وهو عبارة عن شريط ساحلي ممتد من الطريق البحري وحتى اطراف الجبل وهو موقع متميز في قلب مدينة مسقط وتبلغ مساحته 36.000م2. ويشكل المنتزه اضافة جديدة للمرافق الترفيهية والسياحية بالمنطقة التي تتميز بكثرة المعالم الأثرية والمناظر الخلابة الممتدة على طول الشارع البحري من أسواق وقلاع ومطاعم ومتاحف، وهو نقطة جذب لأولئك الذين يرغبون في ممارسة رياضة المشي وهواية صيد الأسماك.
منتزه شاطىء السيب:
يقع هذا المنتزه على الشواطىء الرملية الجميلة بولاية السيب حيث صفاء مياه البحر واتساع المنطقة نظرا لعدم وجود عناصر عمرانية أخرى مجاورة. ولذلك اتت فكرة المشروع بعد دراسة جوانب ومميزات الموقع التي تهدف بالدرجة الأولى لخدمة ساكني المناطق المحيطة بصفة خاصة والمحافظة بصفة عامة وتبلغ المساحة الإجمالية للمنتزه حوالي 300.000م2. ومن بين ما يحتويه المنتزه من العناصر والخدمات الترفيهية مدينة ألعاب مائية وبحيرة صناعية اضافة الى المسطحات الخضراء والأشجار الظليلة وملاعب الأطفال ومطاعم الوجبات السريعة.

المعالم السياحية في @ مســـــــــــــــــــــــقط @

 تأسست قبل تسعمائة سنة وعرفت بدورها التاريخي وهي واحة من الخضرة تتميز بشبكة طرقها الحديثة وخدماتها المتطورة ومن الأماكن التي تستحق الزيارة:
بلدة السيفة:
حيث يوجد بها حصن يسمى باسمها-حصن السيفة- وهو يطل على البحر من جانب، وعلى الوادي من الجانب الآخر. وكانت أسوار مدينة مسقط تعتبر الخط الدفاعي الأول فيما يتعلق بتحصين وحماية المدينة من المهاجمين، نظرا لأن المدينة تحيطها كتل من الصخور الطبيعية تقوم مقام (السور) فقد أطلق العمانيون على هذا السور اسم (الحصن) فضلا عن وجود أسوار أخرى تحيط بالمدينة من الجانبين الغربي والجنوبي, وهي التي بنيت في عام (1625م) وأقيمت عليها العديد من الأبراج المستديرة. أما الجانب الشمالي والشرقي فيحميها خليج مسقط والجبال الشرقية.
 أسوار مسقط:
تضم أسوار مسقط ثلاثة مداخل-أو أبواب-رئيسية هي:باب المثاعيب-الباب الكبير- والباب الصغير. ويقع في الركن الغربي, أسفل قلعة الميراني، والثاني عند نهاية الضلع الغربي للأسوار، وهو بمثابة المدخل الذي يؤدي إلى معظم الطرق المؤدية إلى كل ضواحي مسقط ومدينة مطرح. ويقع الباب الثالث الصغير منتصف الضلع الجنوبي، ويعتبر أيضا (مدخلا رئيسيا) مماثلا لسابقه.
 بيوت أثرية:
وفي مسقط خمسة بيوت-أو دور-أثرية هي: جريزة السيد نادر-السيد عباس بن فيصل-الزواوي . وتعد قرى الجصة-الخيران-السيفة من المواقع السياحية ذات الشواطئ بمياهها الزرقاء الصافية وطبيعتها الخلابة، حيث تتعانق الأمواج والصخور.
 الخيران:
وفي شاطئ-الخيران-تتداخل الخيران بين جبال ذات أوتاد طبيعية منصوبة في ماء البحر، وهو شاطئ يضم شجيرات بحرية يسمونها (أشجار القرم). أما الشاطئ الثالث- في قرية "السيفة"-إلى الجنوب الشرقي من مدينة مسقط والمتصلة بولاية قريات فهو شاطئ هادئ جميل، مما جعله مركزا لاستقطاب وجذب الكثير من المواطنين والمقيمين-على حد سواء- ليقيموا مخيماتهم عليه في عطلات نهاية الأسبوع.
 نادي بندر الروضة البحري:
يوفّر العديد من الأنشطة الترفيهية وتأجير قوارب النزهة ودروس الغوص.
 نادي عمان للغوص:
يقع في بندر الجصة قبالة الشاطىء ويتيح تعلم وممارسة رياضة الغوص.
مركز العاصمة لليخوت، مركز العلوم البحرية وصيد الأسماك،  معرض شركة تنمية نفط عمان ، المكتبة الفنية العامة.

http://www.omanet.om/arabic/regions/muscat1.asp?cat=reg

مقدمة عن محافظة مسقط

محافظة مسقط وهي عاصمة السلطنة وهي بمثابة المنطقة المركزية للبلاد سياسيا واقتصاديا وإداريا ففـيها يقع مقر الحكم ومركز الجهاز الإداري للدولة، كما تمثل محافظة مسقط محورا حيويا للنشاط الاقتصادي والتجاري سواء على المستوى المحلي أو في علاقات السلطنة مع الدول الأخرى. تقع محافظة مسقط على بحر عمان في الجزء الجنوبي من ساحل محافظة جنوب الباطنة. وتنحصر بين بحر عمان وجبال الحجر الشرقي، وتعتبر محافظة مسقط أكثر مناطق السلطنة كثافة بالسكان. وتتكون المحافظة من ست ولايات هي: مسقط، مطرح، بوشر، السيب، العامرات، وقريات.
 وتعتبر مسقط مدينة تاريخية لعبت دورا هاما كمحطة تجارية منذ العصور الإسلامية الأولى، وتعتبر من أهم المراكز التجارية لموقعها الإستراتيجي المميز، وتقع فيها قلعتي الجلالي والميراني اللتين تشتهر بهما. ونشاهد في العاصمة مسقط وولاياتها التمازج الرائع بين التراث الحضاري القديم والطابع العصري الحديث، فترى فيها المنازل والأسواق القديمة والدكاكين الصغيرة والطرق الضيقة بجانب المنازل والأسواق الحديثة والمحلات والشوارع الواسعة مما يحفظ لعمان شخصيتها التاريخية والحضارية من ناحية ويضفي عليها في نفس الوقت روح العصر والحداثة من ناحية أخرى.


خريطـــة السلطنــــــــــــــة الجديدة

خريطة السلطـــــــــــنة

الأسواق الشعبية

الأسواق الشعبية
 يشكل الماضي دائما حضوره رغم الصور العصرية المختلفة التي تتمثل في العديد من الأنماط الحياتية والتي من بينها انتشار المجمعات والمراكز التجارية الكبيرة إلا أن الأسواق القديمة ما زالت تحتفظ بجاذبية كبيرة لكثير من الناس الذين يجدون في أرجائها نكهة القديم والبساطة والعفوية في عمليات البيع والشراء.
 من أهم هذه الأسواق الشعبية في مسقط يبرز سوق الظلام بمطرح حيث ترجع تسميته بسبب كثرة الأزقة والسكك التي تصطف عليها المتاجر التي يتميز بها سوق الظلام حيث تحتجب عن هذه الأزقة أشعة الشمس خلال النهار وتتضاعف العتمة في الأيام الغائمة بحيث يحتاج حينها السائر هناك الى ضوء مصباح لكي يحدد خطواته.
 ويطلق بالتحديد تسمية سوق الظلام على الجزء الذي يمتد من مسجد اللواتيا الى خور بيمبه وفيه الفعل دكاكين مكتضة بحيث لا تترك المساحة الضيقة للأزقة والسكك بداخله فرصة لدخول ضوء الشمس.
 وهناك تسمية أخرى لهذا السوق بشقيه الغربي والشرقي التي تفصل بينهما فتحة خور بيميه ، وهي السوق الصغير والسوق الكبير وسوق الظلام هو السوق الصغير أما السوق الكبير فهو سوق الجملة ، وقد كان بناء السوق في السابق من الطين وسعف النخيل وهي المواد التي كانت تلاءم ارتفاع درجات الحرارة وظروف البيئة الصعبة في ذلك الوقت.
 وقد كانت هذه السوق في السابق تمد أهل عمان بما يحتاجونه في حدود ومتطلبات المجتمع العماني في مرحلة الستينات التي لم تكن فيها متطلبات الحياة معقدة مثل ما هي عليه الان. وقد كانت معظم البضائع التي ترد الى هذه السوق تستورد من الخارج بالإضافة الى بعض السلع التي كانت تأتي من الداخل مثل النسيج والخضروات والفواكه ومنتجات النخيل.
 ويزداد نشاط سوق الظلام في موسم الأعياد حيث يفد إليه المواطنون من مختلف مناطق السلطنة للتبضع للعيد خاصة فيما يتعلق بالملابس والحلي.
 إن سوق الظلام في مطرح يعد سجلا شعبيا اجتماعيا واقتصاديا مهما يعكس المعالم العمانية في مختلف وجوه الحياة سواء تلك الماضية المتميزة بالعفوية والبساطة أو الحياة الحاضرة المتمسكة بأهداب الماضي الأصيل.
 يعتبر سوق الجمعة بالوادي الكبير من الأسواق التي تتميز بطابعها الشعبي الفلكلوري فهو عبارة عن التقاء أسبوعي يتم فيه البيع والشراء بعيدا عن الضوابط الإدارية الصارمة.
 إذ تتيح عفوية العرض في هذه السوق وسهولة عمليات البيع والشراء للمواطنين والمقيمين بمنطقة مسقط وخارجها الحصول على احتياجاتهم من السلع والمنتجات المستعملة والتي تعرض بأسعار بسيطة.
وباعتبار سوق الجمعة التقاء شعبي أسبوعي يعكس الملامح العمانية يقوم أصحاب الحرف البسيطة بعرض ما لديهم من المنتجات الصناعية العمانية في هذه السوق.
 يبدأ سوق الجمعة بالوادي الكبير بفتح أبوابه في السابعة من صباح الجمعة من كل أسبوع وحتى التاسعة مساء حيث تزدحم أرضية السوق تحت المظلات الخشبية التي قامت بلدية مسقط بتنفيذها منذ الصباح الباكر بالبضائع التي تفترش الأرض والمتسوقين الذين يملئون الممرات والفسح بين المعروضات والسلع.
حيث تتزاحم هناك المعروضات من ملابس وأشرطة فيديو مستعملة وأحذية وأدوات كهربائية وإلكترونية جديدها وقديمها جنبا الى جنب.
كما تفيض هذه المعروضات متوزعة بين الممر الواصل ما بين مظلات السوق وعلى جوانب الطريق الإسفلتي المؤدي إلى سوق الجمعهة يستظل أصحابها من شمس الصيف الحارة بمظلات قماشية فردوها فوقهم تختلط في هذا الزحام أصوات المجادلة بين البائعين والمشترين.
سوق نزوى التقليدي
 يبرز سوق نزوى للزائر عند دخوله للمدينة على جهة اليسار محاطا بجدار قوي وبأبواب خشبية عالية مفتوحا على الساحات والمحلات المقابلة له، والسوق مبني بناء تقليديا حيث يحتوي على عدد من الأقواس والأزقة التقليدية والنوافذ المزينة بالخشب ويشكل في مجمله مزيجا بين القديم والحديث.

الخميس، 13 ديسمبر 2012

المساجد الاثريه


منذ أن اعتنق أهل عمان الإسلام طواعية في العام السادس الهجري شيد الصحابي الجليل مازن ابن غضوبة السعدي العماني والذي كان يسكن مدينة سمائل أول مسجد في عمان ويسمى حاليا بمسجد "المضمار" وكان هذا المسجد نقطة البداية لانتشار المساجد وعمارتها في هذا البلد المسلم.. وتعاقبت الأيام والسنوات والمساجد تزداد انتشارا وتطورا في أحجامها ومحتوياتها.
إأن المساجد منارة علم وتعليم وهي أماكن عبادة وتعبد، ولها أثرها وارتباطها بكافة شئون لعباد ودورها أساسي في حياة الإنسان المسلم عموما والعماني خاصة. كانت المساجد في عمان تتميز في السابق بعدم وجود منارات عالية بل يوجد امتداد لسقف المسجد على إحدى الزوايا وهو إشارة للمسجد كما توجد فتحة في السقف للرقي لسطح المسجد متصلة بالداخل بسلم يوصل إليها. هناك أيضا أماكن خاصة لتبريد الماء الموجود في الأواني الفخارية- إضافة إلى آبار (الطويان) الماء للشرب والوضوء.
ومن النماذج التي تدل على عراقة هذا البلد وازدهار الفن المعماري فيه نورد الآتي:

مسجد المضمار:
يقع بولاية سمائل في محافظة الداخلية ويعد أول مسجد بني في عمان، إذ يعود تاريخ بنائه إلى السنة السادسة للهجرة.

مسجد الشواذنة:
يقع هذا المسجد بمحلة العقر إحدى ضواحي ولاية نزوى التاريخية، بني في العام السابع الهجري وكان آخر مرة أعيد بناؤه فيها عام 936 هجري، يشير إلى ذلك محرابه الذي يمثل روعة في فن الزخرفة والإتقان الفني وهذا المسجد كان بمثابة صرح علمي تخرج منه الكثير من العلماء والأدباء والمفكرين وتتلمذ فيه الكثير من الفقهاء الذين كانوا مصدر إشعاع في الأرض العمانية-ولا يزال هذا المسجد عامرا بالصلوات وهو على حالته السابقة منذ بنائه في العام 936هـ الموافق 1529م.

مسجد العالي:
يقع في المحلة القديمة بولاية منح وقد بني في عام 909م, كما يشير إلى ذلك التاريخ في محراباه ضمن الكتابات والنقوش الهندسية البديعة وهو مسجد متوسط الحجم ولا زال عامرا بالصلوات.

مسجد المزارعة:
يقع في محلة المزارعة بولاية سمائل وهو مسجد متوسط الحجم بنى محرابه في عام 974هـ الموافق 1567م وبه نقوش هندسية جميلة وكتابات مختلفة أهمها الآيات القرآنية.

جامع نخل:
يقع بولاية نخل وهو من المساجد القديمة وقد جدد آخر مرة في عام 944هـ الموافق 1586م واستمر حتى عام 1991م حيث أعيد بناؤه على الطراز المعماري الحديث.

مسجد الشيخ شبيب:
يقع في مدينة الغبي الأثرية التابعة لولاية عبري وهي الآن مهجورة ولم يبق من المسجد إلا حيطانه.
مسجد العقر:
يقع في حلة العقر بولاية شناص وهو مسجد بقيت أطلاله على ساحل البحر، وبقيت بعض حيطانه شاهدة على قدمه.
مسجد قصر:
يقع في قرية منال بولاية سمائل وهو من المساجد القديمة التي لازالت تقاوم أعاصير الزمان.
مسجد العقبة:
يقع بولاية إبراء في محافظة شمال الشرقية والمبني على سفح جبل الناصري، حيث يتجه محرابه الى قبلة بيت المقدس. وقد اتخذت من الولاية شعارا له.
مسجد الجامع


يقع بولاية جعلان بني بو علي بمحافظة الشرقية، ويعد - الذي يرجع بناؤه للقرن الحادي عشر الهجري- نموذجا فريدا في شكله وهندسته فهو يتألف من 52 قبة بنظام هندسي بديع، حيث سقفه المطوي بالقباب أيضا، والتي تسمح بدخول الضوء والهواء إلى المسجد، وقد تم ترميم هذا المسجد على نفقة جلالة السلطان المعظم
والمتتبع للمساجد القديمة في عمان يجد عدة ملاحظات نذكر منها:
**عدم وجود المنارات فيها بوجه عام فيما عدا ارتفاع بسيط به فتحة موصلة لسطح المسجد ويسمى بالبومة باستثناء بعض المساجد التي بنيت في ولايتي عبري وشناص-ولا يوجد تفسير دقيق لذلك. مع ملاحظة أن هذه المساجد حديثة نسبيا إذ يقدر عمرها بثلاثمائة عام فقط.

  1. مسجد الحليلة:

    بولاية عبري وهو مسجد صغير الحجم وبه منارة يبلغ ارتفاعها يقع بولاية عبري وهو مسجد صغير الحجم وبه منارة يبلغ ارتفاعها (5) أمتار وبها سلم وهو مبني بالجص والحجارة.

    1. مسجد أبو بقرة:

      يقع على ساحل قرية أبو بقرة ولاية شناص وهو مسجد متوسط الحجم به منارة عالية الارتفاع وهو مبني بالجص والحجارة ولازال مقاوما للعوامل الجوية المناخية.


        **لا توجد بها قباب ولكن هناك ظاهرة تستحق الاهتمام وتوجد في ولاية جعلان بني بو علي تميز مساجدها القديمة وهي أن أسقفها تتكون من مجموعة من القباب يحد عددها مساحة المسجد ولا يزال بعض تلك المساجد باق حتى الآن منها:

        مسجد السدرة وبه (6) قباب.
        مسجد الفليج وبه (4) قباب


          **وجود عدد كبير من المساجد بين الجبال والوديان البعيدة عن المنطقة المأهولة بالسكان وتسمى بمساجد العباد ونرى ذلك جليا في ولايات نزوى, بهلا, الرستاق. وهي كما جاء في بعض الروايات عن الآباء والأجداد مقر للعلماء والأئمة والعباد الصالحين الذين يفرون إليها للاعتكاف لعبادة رب العباد بعيدا عن شئون الحياة ومشاغلها.


            ولا شك أن ذلك من الخصوصيات التي تتمتع بها المساجد في عمان.


              **وجود عد كبير من المصليات في شتى الولايات وهي مخصصة لأداء شعائر صلاة العيدين وهي بسيطة الشكل إذ أنها أرض محاطة بسور مع وجود محراب صغير يرشد إلى اتجاه القبلة.


                وجود عدد من المساجد بها كتابات قديمة على حيطانها وأعمدتها- تدل على قدم تلك المساجد من جهة ومن جهة أخرى على وجود المواد المستخدمة في البناء وفي الأحبار التي كتبت بها الكتابات- وخير مثال على تلك المساجد -مسجد شعاع ويقع بولاية عبري، حيطانه مليئة بالكتابات المختلفة ومن أبرز ما كتب تواريخ وأحداث مرت بها عمان في فترات متعاقبة- من أهمها تاريخ خروج العجم من مسقط وكان ذلك عام (1012) للهجرة وتعتبر تلك الكتابات سجلا حافلا بالتواريخ والأحداث.
                **وجود الكثير من مصليات النساء بمعزل عن المساجد وقريبة من مصادر المياه وذلك لتكون أكثر سترا للمرأة.


                مسجد الرديدة ببركة الموز / ولاية نزوى.


                  **وجود الكثير من المساجد مبنية داخل الحصون والقلاع وتعتبر جزءا من تلك المواقع الحصينة فيما يعد دليلا على اهتمام العمانيين حتى في الظروف القتالية بالمساجد وعمارتها والتفقه فيها وتعلم أمور دينهم ونذكر منها:
                  - مسجد حصن عبري.
                  - مسجد حصن ينقل.
                  - مسجد البياضة بقلعة الرستاق.
                  - مسجد حصن جبرين.
                  مسجد حصن جعلان بني بو حسن
                  مسجد حصن صور


                    ** معظم المساجد لها أموال موقوفة لأجل خدمتها من قديم الزمان ولا زالت مستمرة إذ أن وجود دخل للمسجد من ذلك الوقف يعطيه خاصية الاستمرار والتحديث ويمكن من رعاية شئونه دون انتظار المتبرعين وأخذت الوزارة على عاتقها تشجيع المواطنين على إيجاد أوقاف للمسجد.


                      **تتميز المساجد بالبساطة في بنائها من حيث الشكل الخارجي والذي يتكون من الحوائط المبنية بمواد الطين والحجر أو الصاروج. ويوجد في إحدى الزوايا شكل على هيئة قبة صغيرة يطلق عليها اسم " البومة " ولها فتحة صغيرة للارتقاء منها إلى سطح المسجد إذ الداخل سلم خشبي ملتصق الزاوية إضافة إلى الفناء الخارجي للمسجد والذي يطلق عليه الصرح أما في الداخل فتتكون من عدد من الأعمدة والأروقة والأقواس. وذلك حسب مساحة المسجد كذلك يوجد بها محاريب مختلفة الأشكال والأحجام لكنها تتميز بالبساطة والأناقة في آن واحد وبعض الجوامع بها منبر على هيئة سلم درجات تتفاوت في عددها. أما النوافذ والأبواب فهي من الأخشاب، والسقف يتكون من خشب الكندل أو جذوع النخيل أو الأشجار الأخرى التي تتميز بصلابتها وتحمل ثقل السقف وبعض القش أو السميم أو الحصر.


                        **وجود عدد من المساجد بها محاريب ذات نقش متميز. في مرحلة من مراحل التطور في بناء المسجد ظهر الاهتمام بالمحاريب حيث استحدث فن النقش بمادة الجص وكان ذلك في القرن السابع الهجري وازدهر في القرن العاشر الهجري وامتد إلى نهاية الثالث عشر الهجري.




                          ويعد الصانع عبدالله بن قاسم بن محمد الهميمي، والصانع مشمل بن عمر بن محمد وولده طالب مدرسة لهذا الفن، وهؤلاء الثلاثة من ولاية منح، إذ ازدهر على أيديهم فن النقش على المحاريب- وتتكون النقوش من آيات قرآنية كريمة والشهادتين بخط كوفي جميل من تواريخ الإنشاء، وأسماء من قاموا بتمويل البناء والصناع الذين صنعوا هذه المحاريب إضافة إلى نقوش هندسية بديعة. ولا زال عدد لا بأس به موجودا حتى الآن يقاوم عوامل الاندثار والتهدم.


                            وخلاصة القول أن المساجد في عمان تتميز بالروحانية المرهفه والبساطة في البناء والجمال في التكوين- ولا غرابة في ذلك إذ أن اهتمام العماني كان منصبا على الغاية من تلك المساجد ألا وهي عبادة الواحد القهار بعيدا كل البعد عن ما عداها

                            حصون محافظة الظاهرة


                            محافظة الظاهرة

                             

                            حصن عبري
                            عبري من أقدم المناطق المأهولة في عمان وحصن عبري حيث يرجع تاريخ بنائه إلى 400 سنه ماضية وهو يقع في وسط المدينة بالقرب من السوق القديم للولاية ويتميز بالنقوش التاريخية والأثرية ويتكون من عدة صباحات-بوابات- منها صباح "سنسلة" المواجه لمدخل السوق وصباح "

                            الحصن" الذي هو المدخل الرئيسي وصباح" الوسطى" والمستخدم للبرزة.

                            كما يوجد في داخل الحصن جامع كبير كان مخصصا لتأدية صلاة الجمعة وسائر الصلوات الأخرى وبالحصن بئران على مقربة منها يقع إسطبل للخيول وبه برجان أولهما في الجانب الشمالي مطلا على السوق القديم والآخر في الجانب الجنوبي. إلى ذلك يوجد بحصن عبري قلعة رباعية وهو يمتاز بسوره الكبير أيضا.

                            فقد كان مركزا أساسيا للمدينة عبري في الزمن القديم وفي أسفله تم العثور على بئر مطوبة بالطين ولا تزال آثارها باقية.



                            وهو ايضا من حصون ولاية عبري حيث يعتبر حصنا دفاعيا رئيسيا به برجان وعدة أبواب.


                            الذي هو "بيت الدك" الأثري ويوجد به عدة أبراج ويوجد في ولاية عبري.


                            قلعة السليف
                            وتقع في ولاية عبري التي بناها الإمام سلطان بن سيف اليعربي وهي تتكون من عدة مباني ومنازل ويحيطها سور به عدة أبراج عالية ويمر أسفل القلعة فلج كما بها مسجد وبئر للمياه.


                            حصن الاسود - مقنيات
                            يقع هذا الحصن في داد خصيب على الحافة الشرقية لاحد سهول الوادي بين طيات الجبال ويرجع تاريخ بنائه إلى العام 972 هـ وهو حصن منيع مرتفع يضم أربعة أبراج هي : برج الريح-برج المراقبة والمطامر-الصباح-وبرج سليمان.
                            وكان يهيمن على المنطقة باسرها و هو الحصن الاسود الذي يقع على نتوء صخري عال تنتشر بمحاذاة أقدامه بساتين النخيل .
                            وثمة طريقاً متعرجاً واضح المعالم ومسوراً في بعض اجزائه يفضي إلى المصطية المواجهة للمدخل المقنطر قرب البرج الغربي، ويوجد في الجانب الشمالي الشرقي من المصطبة منحدر راسي يصل إلى مستوى الارض المنخفضة مما يجعل الطريق المؤدي إلى المدخل الوحيد ضيقاً ويجعل من الصعب مهاجمته.

                            الساحة الامامية مستطيلة الشكل يحيط بها سور وتضم مباني يتم الدخول إليها من باب مقنطر في الجنوب الغربي،أما الحصن الرئيسي فهو مربع الشكل أساساً وقد شيد جزء من الاسوار الجنوبية وربما برج رابع على حافة الواجهة الصخرية ، وما تزال هناك ثلاثة ابراج قائمة ومعظم الاسوار مشيدة بالحجر الذي صنعت عليه قوالب اللبن وباستثناء السور الشمالي الشرقي الذي يرتفع بشكل حاد والمشيد بالجلاميد الحجرية ،اما الجزء العلوي من الاسوار فهو مشيد من قوالب مخروطية الشكل موضوعة بشكل راسي.

                            الابعاد التقريبية للحصن فان طول الواجهة والسور الشمالي الغربي 33م،والبرج الغربي يبلغ قطره 6.5 م والبرج الشمالي الذي كانت قواعده الحجرية مطلية ويبلغ قطره 8م ، اما السور الشمالي الشرقي الذي ينحدر بشكل حاد الى البرج الركني الشرقي بقطر 7م يبلغ طوله 25م ويبلغ طول المساحة الامامية المقامة على مستوى منخقض 24م وعرضها 21م.
                            حـــصن يــنقـل
                            يقع بولاية ينقل مساحة الحصن:6000 متر مربعاً يعود تاريخ بناؤه إلى مراحل مختلفة. إذ تذكر بعض الروايات أنه شيد قبل الإسلام، لكن يرجح أنه يعود إلى القرن الحادي عشر الهجري.
                             

                            يمكن اعتبار شكله المعماري شبه منحرف. يبلغ طول إحدى واجهتيه الشمالية أو الجنوبية 108 أمتار، كما يبلغ أدنى عرض في واجهته الشرقية 75 مترا. يقع المدخل الرئيسي للحصن في الواجهة الغربية، ويكتنف سوره عدد من المرافق المعمارية الرئيسية التي تحيط بصرح تبلغ مساحته 1225 مترا مربعا. من أهم هذه المرافق: المسجد وتبلغ مساحته 143 مترا مربعا، وبيت العود، وبيت الشرق، وبيت المراح، وبيت البصرة، وبيت الحرس. تم تدعيم سور هذا الحصن بستة أبراج دائرية، وثلالثة أبراج ذات شكل مستطيل ومربع وبيضاوي. تتباين هذه الأبراج في المحيط والارتفاع، كما أن سور الحصن مدعم بمداميك من قوالب الطين اللبن تستند على قاعدة حجرية. استخدم الطوب المخروطي المقطوع في بناء سور حصن ينقل. يتزود حصن ينقل بالمياه من فلجي العين والمحيديث.:
                            يعتبر الحصن إحدى المستوطنات التحصينية التي تنتشر في ولايات عمان مثل حصن السليف بعبري
                            حصن المعمور
                            يقع حصن المعمور بولاية عبري بمحافظة الظاهرة ويعود تاريخ بناءه إلى ما يقارب مائتي عام (200 عام) . وقام ببناء الحصن الشيخ محمد بن علي بن ربيع القتبي .
                             

                            الحصن ذو أساسات قوية. وقد صمم حصن المعمور ليكون حصناً دفاعيا, ومقراً للحكم و إدارة شؤون القرية والمنطقة . كما يوجد بولاية عبري الكثير من الحصون التي صممت لتكون حصوناً دفاعيةً عن المحافظة والقرى التابعة للولاية . حيث أنه لم يحدد تاريخ بناءه أو في أي عام.
                            يتكون حصن المعمور من ثلاثة أدوار (3 طوابق), و الدور الأول يوجد به عدة غرف تستخدم لتخزين الأسلحة التي كانت تستخدم في الحروب , كما توجد غرف لتخزين الطعام وغرف للحرس . أما الطابق الثاني فيحتوي على سبله (مجلس) للتشاوربين أهل المنطقة و القرى القريبة من الحصن في أمور تخص الأهالي و الولاية .
                            أما الطابق الثالث فيتكون من عدة غرف وهي مسكن للإمام أو الحكام , و بداخل الحصن توجد بئر ماء مخفية لا يعرفها إلا المقيمون بالحصن ولا يمكن مشاهدتها من الخارج , ويوجد بداخله مسجد صغير يقيمون فيه الصلاة .
                            ويوجد به برج مستطيل الشكل , ودرج يفضي إلى غرفة بالسطح , ويحيط بالحصن سور يحتوي على مسننات و فتحات من جميع الاتجاهات لإطلاق النيران.
                            وقد قامت وزارة التراث و الثقافة بترميم حصن المعمور في عام 2002م.

                            قلاع محافظة الداخلية


                            محافظة الداخلية
                            (تعرف بـ الشهباء)
                            تقع في ولاية نزوى في محافظة الداخلية وتعتبر ضمن أقدم القلاع في سلطنة عمان حيث تنفرد بشكلها الدائري الضخم المطمور بالتراب، وذكرت بعض المصادر أنه بيضوي ومبني بالحجارة والصاروج العماني، ويبلغ إرتفاعها 115قدما وقطرها 150قدما ، وهي بمثابة منصة منبسطة السطح أقيمت على قاعدة مردومة بالحجارة علوها 15م ، ويتم الصعود إلى أعلى القلعة عن طريق سلم ضيق على شكل حرف ( ح ) ، ومنصة القلعة الدائرية مزودة بفتحات للمدافع تضمن إطلاق النار وإنتشارها 360 د كاملة، بها سبعة آبار وفتحات متعددة لمرابطة المقاتلين المدافعين عن القلعة والمدينة خلال العصور القديمة، ويوجد بالقرب من مبنى القلعة والحصن سوق نزوى التقليدي الذي اشتهر بصناعاته الحرفية المزدهرة .
                            وتضم القلعة 480 كوة( مرمى ) لرمي الأعداء في حالة أي هجوم عليها ، وتضم 240 سرجا للزينة ، و120 عقدا لوقوف الحراس و24 فتحة للمدافع الكبيرة.
                            وبداخلها مواقع مختلفة للسجون حيث كانت مقرا للحكم وتنفيذ العقوبات ضد مرتكبي المخالفات والجرائم بأنواعها المتدرجة, في منتصف القرن السابع عشر الميلادي ، بناها الإمام سلطان بن سيف بن مالك اليعربي من ( 1649م ـ 1679م ) وتحديدا بدأ الشروع في بناء القلعة عام 1656م والذي اشتهر بأنه الإمام الذي طرد البرتغاليين من عمان. وترتبط القلعة بحصن ذي ممرات متاهية معقدة. وقد استغرق بناء القلعة 12عام.
                            تعددت إستخدامات المبنى بين مقرالإدارة الحكم المحلي حيث كان مقرا للإمام وأسرته ، وبين موقع تحصيني للأحتماء به وقت الحروب.
                            و تتميز قلعة نزوى بأنها ملاصقة لحصن العقر ( الحصن القديم ) الذي قام ببنائه الإمام / الصلت بن مالك الخروصي في القرن الثالث الهجري/التاسع الميلادي، ونظرا لإندثار الحصن أمر الإمام اليعربي
                            / ناصر بن مرشد بإنشائه على أنقاض الحصن القديم وذلك سنة 1034هـ / 1625م.
                            تقع قلعة بهلا في تلة مرتفعة متوسطة واحة النخيل مما يزيد هذه القلعة الطينية العملاقة شموخا وعلوا ،وسورها الذي يمتد لمسافة 12كم حول القلعة، والقلعة عبارة عن مبنى مثلث الشكل تقريباً تبلغ واجهتها الجنوبية حوالي 112.5 م في حين تبلغ الواجهة الشرقية لها حوالي 114م ، ويعود تاريخ بناء قلعة بهلا إلى فترات متفاوتة من الزمن فمنها ما يعود إلى ما قبل الإسلام وتحديدا الجزء الشرقي الشمالي من القلعة وهو ما يعرف ب(القصبة )، أما الجزء الشرقي الجنوبي يعود بنائه إلى عصر الدولة النبهانية هذه الأسرة التي حكمت عمان زهاء خمسة قرون، أما بيت الجبل الكائن في الزاوية القريبة من شمال الحصن فقد تم بناؤه في العقد الأخير من القرن الثاني عشر الهجري / القرن الثامن عشر الميلادي، في حين إن بيت الحديث تم بناؤه في منتصف القرن الثالث عشر الهجري التاسع عشر الميلادي .وقد إرتبطت بالعديد من الحضارات القديمة في بلاد ما بين النهرين وبلاد فارس. وكانت قلعة بهلا أول موقع بسلطنة عمان يضم لقائمة التراث العالمي في عام 1987م وشمل ذلك واحة بهلا بأكملها أي كل ما أحاط به سور بهلا وما احتواه من معالم معمارية أو أثرية أو ثقافية مادية أو غير مادية وتحتوي واحة بهلا على العديد من العناصر منها قلعة بهلا والمسجد الجامع والسور ومدارس القرأن الكريم والمساجد القديمة والأفلاج وبها سوق تقليدي وعدد من مراكز صناعة الفخار القديمة في عمان بل ان لها طرازا خاصا من الفخارعرف لدى علماء الأثار بطراز بهلا، وصناعة النسيج من قطن وصوف وصباغة الملابس.
                            صمم المبنى لاغراض الدفاع وللقيام بدور الحدود أيضاً، فقد كان موقعه الإستراتيجي بين التلال والسلاسل الجبلية ووقوعه على وادٍ هام يشكلان عقبة على الطريق الممتدة بين عبري ونزوى اللتين كانتا تتسمان بالأهمية في العصور القديمة وفي الفترة السابقة لإنبلاج فجر الاسلام، وكان هذا الموقع يحمي الطريق المؤدية الى الشرق من عمليات التسلل من الجنوب. ولعل حصن بهلا كان من بين أقدم الحصون المسورة، وربما كان يوجد خط دفاعي عند هذه النقطة بين التلال خلال فترة الهجرات الأولى.
                            يقع بولاية بهلا بمحافظة الداخلية وهو مزيج رائع من فن البناء الدفاعي والذوق الرفيع المعقد. وقد تم بناء القصر الرائع في جبرين حوالي عام 1670م في العصر الذهبي للأسرة اليعربية التي تميزت بفترة من السلم والإزدهار، بناه الإمام بلعرب بن سلطان بن سيف اليعربي،
                            وكان قصرا للإمام وعائلته، وحصنا دفاعيا وقت الحروب، بالإضافة إلى ما يضمه من قاعات دراسية لتعليم الفقه الإسلامي. اقرأ المزيد....
                            حصن بيت الرديدة
                            يقع حصن بيت الرديدة الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر في ولاية نزوى في محافظة الداخلية على بعد حوالي 24 كم من نزوى في بداية وادي المعيدن ويقع في الجهة الغربية من "نيابة بركة الموز" . قام ببناء هذا الحصن الامام سلطان بن سيف اليعربي ثاني أئمة الدولة اليعربية الذي تولى الإمامة في الفترة(1059هـ-1090هـ) الموافق (1649م -1679م) وجدده ووسع فيه السيد محمد بن الإمام أحمد بن سعيد، وهذا البيت بموقعه المتميز كان يسيطر على عنق الطريق المتجه إلى الجبل الأخضر وهو عبارة عن بناء مربع مكون من طابقين يحصنه سور توجد على زواياه بعض الأبراج الصغيرة،
                            ويمر في ساحة هذا المعلم الفلج الكبير المعروف باسم فلج الخطيمن. يجمع الحصن بين عناصر فن البناء المعماري الدفاعي والمحلي التقليدي، وتخفي أجزاء جدرانه السميكة ذات الأبراج المشيدة من آجر الطين في داخلها معمارا أنيقا يكشف عن أقواس متعددة النصوص وسقوف مطلية ونقوش من الجص متقنة ورائعة.

                            قــــــــلعة الفـــيقين

                            تقع هذه القلعة في بلدة الفيقين بولاية منح، قام ببنائها الشيخ / مسعود بن محمد بن سليمان البوسعيدي عام 1027هـ / 1617م في بداية فترة حكم النباهنة، وتعتبر القلعة لغزاً حقيقياً وسراً من أسرار العمارة العسكرية التقليدية العمانية، فهي قلعة مهيبة و حصينة و شامخة.

                            وتتكون القلعة من أربعة ادوار تضم مجموعة من الغرف والمخازن ، وعند مدخل القلعة الصغير يوجد بئر ماء يصل عمقه إلى سبعة أمتار وكل دور من أدوار القلعة متصل بالبئر وذلك عن طريق فتحة تصل الدور الرابع بالدور الأرضي وفي كل دور حوض ماء للاستحمام والاغتسال وكل دور يحوي بهوا واسعا، يتصل بالدور الآخر عن طريق سلم ملتو، والمدخل الرئيسي للقلعة يؤدي إلى قسم واحد فقط من أقسام القلعة.

                            أما بالنسبة للأقسام الأخرى فيمكن الوصول إليها عن طريق السلالم وصعود الطوابق ثم النزول إلى الطوابق والأقسام الأخرى المخفية وخصص الطابق الرابع والخامس مسكنا للوالي، هذا بالنسبة للقسم الأول أما القسم الثاني فقد صمم على شكل برج مراقبة ويتألف هذا البرج أيضاً من خمسة أدوار وبداخل كل دور سكن للحارس يمنح له مقابل حراسته الذاتية ومراقبة القرية من الخارج والقسم الثالث أشبه بالمثلث ويتألف أيضاً من عدة أدوار أما الجهة الغربية فهي موكلة لبرج المراقبة الذي يحمي البلدة، وقد قامت وزارة التراث و الثقافة بترميم قلعة الفيقين عام 1994م.
                            حــــــصن ســـــمائل
                            يقع الحصن في علاية سمائل "سمائل العليا" و يمتد عبر الواجهه الشرقية المنعزلة لصخرة معزولة ، و يبلغ عرضه حوالي 80م في الجزء السفلي، والحصن عبارة عن برج دائري كبير مبني بالحجارة و الجص ويقع عند أعلى نقطة على الصخرة في حين يوازيه في الجهة الشمالية من الصخرة برج مربع الشكل ،وهناك اسوار عالية تحيط بالحصن وهي غير منتظمة و تصل بين الحصن و المعقل الأمامي حيث يوجد المدخل الرئيسي للحصن ويضم المعقل الامامي بيت الوالي وهو مكون من دورين وبيت آخر لعقيد العسكر.

                            وعلى جانبي المدخل توجد برزة للحرس وذلك في الجهة الغربية من الحصن، وتوجد داخل الحصن مباني للحامية وبعضها مشيد بملاصقة السور، ومسجد صغير وسجن ومخزن للأسلحة واخر للاخشاب، وذكر اس-بي-مايلز بعد الزيارة التي قام بها إلى الحصن في نهاية القرن الثالث عشر الهجري/التاسع عشر الميلادي أنه شاهد ثمانية مدافع حديدية، اما الآن فتوجد ستة مدافع أحدها برونزي وسبطانة مزخرفة.
                            والمبنى الواقع على القمة عبارة عن برج مدفعية قطره 11م وارتفاعه حوالي 7م ويبلغ قطر الارضية المرتفعة حوالي 7.4م ،ويتم الدخول إلى البرج بواسطة درجات تؤدي إلى باب صغير في الناحية الشرقية وتبلغ سماكة جدرانه 1.7م وهي مدعمة من الناحيتين الشمالية والجنوبية بركائز طول كل منهما 1.5م وعرضها 80 سم وتمتد إلى الارضية العلوية، ويبلغ ارتفاع هذه الحجرة 3.7م حتى الجانب السفلي للعوارض المدعمة للسقف والمؤلفة من جذوع النخيل، ويبلغ عرض فتحات المدفع 1.3م ويقل هذا العرض في الداخل فيصبح 80 سم إلى 65 سم.
                            وتتخلل الجدران فتحات صغيرة ربما كانت لاطلاق السهام ، وهناك أيضاً فتحات عند مستوى الارضية لا ينكشف إلا الجزء العلوي من عدد منها مما قد يدل على أن الارضية كانت مرتفعة.
                            أما سطح المبني فيتم الوصول إليه بواسطة درجات مقطوعة في جذع نخلة عبر فجوة في السقف المؤلف من جذوع النخيل، وتقل سماكة السور الخارجي هنا إلى متر واحد ويصبح قطر السطح المبني 8.6 م ، وتتسع قمة السور في الناحية الشمالية مشكلة منصة للمراقبة.
                            و الى الشرق من مدخل البرج يوجد قبو محفور في الصخر يبلغ طوله 4.7م وعرضه 2.3م وعمقه 3م ، وله مدخل بدرج مزدوج بمواجهة البرج ،ويعتقد أن القبو كان مخزناً للمياه وهناك علامات على تجصيصة وربما كان يستخدم كسجن لمعاقبة المجرمين.
                             










                            /tourism/tourism51.asp?cat=tour&subcat=tou2